قانون الكبتاجون هو قانون أمريكي يهدف إلى تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات المرتبطة برئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي حوّل سوريا إلى مكان مجهز بالكامل لصناعة المخدرات، وتوضيبها وتجهيزها للتصدير، ثم إيصالها إلى شبكات التهريب وبيعها خارج البل
اقرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضمن قانون موازنة الدفاع لعام 2023م، ملحقا تشريعيا خاصا بسوريا أطلق عليه اسم قانون الكبتاجون، بهدف تفكيك شبكات إنتاج وتصدير المخدرات والاتجار بالبشر وو…إلخ، في خطوة تهدف لعزل وخنق النظام السوري.
التقرير الوارد في موازنة وزارة الدفاع عن قانون الكبتاجون الخاص بسوريا، يؤشر على أن تطبيقه سوف يحول سوريا إلى ساحة مستباحة لعصابات اجرامية ومليشيات طائفية خارجة عن القانون ومرتعا للجريمة بواسطة الترويج للمخدرات من خلال عصابات دولية معروفة، والنظر هنا ليس إلى سوريا وحدها بل لجوارها، فما تخطط له يتمثل في تقويض حكم الرئيس السوري وتحويل مناطق سيطرته إلى ساحات مفتوحة لكل العصابات الدولية الاجرامية القادرة على تفكيك وابتلاع شبكات صغيرة منتشرة في المنطقة وتدار من قبل عصابات فرعية مجاورة لسوريا.
بالنظر إلى أخطر خمس عصابات اجرامية ومخدرات دولية على صله بصورة أو بأخرى بوكالات أمريكية، فإن عصابات «سينالو» المكسيكية تعد أكبر عصابة لتجارة المخدرات عبر الأطلسي وتنشط ما بين أمريكا اللاتينية وسوق والولايات المتحدة تتحصل على ثلاثة مليارات دولار سنويا، فيما تنفق واشنطن مائة مليار دولار سنويا ، تذهب منها (6,5) مليارات دولار للعصابات المنتشرة فيها.
هناك عصابات كامورا الايطالية وهي من اقدم المنظمات الاجرامية وايراداتها تصل إلى خمسة مليارات دولار، اضافة إلى عصابات ندرانجينا الإيطالية والتي تنشط في تجارة الكوكائين من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا والعالم، وهناك «اخوان الشمس «منظمة روسية ايراداتها تتحاوز العشرة مليارات دولار سنويا ولها مجلس مكون من(12)شخصا يجتمعون في العالم سنويا، وهناك مجموعة الثلاثيات الصينية وهي خليط من تجار مخدرات وقمار ودعارة وابتزاز و..إلخ واعضاؤها تسعة آلاف شخص، وهؤلاء يغطون اجسادهم بوشم تعبيرا عن الولاء لياكوزا ، وهناك أخطر عصابة دولية ياماغوتشي غومي باكوزا اليابانية التي يصل دخلها إلى (80)مليار دولار سنويا.
واشنطن تسعى إلى تحويل نشاطات هذه العصابات الاجرامية وغيرها إلى الشرق الأوسط ومن خلال سوريا ولاهداف تراها مناسبة في تجفيف موارد النظام السوري كما تزعم وبنفس الوقت إيجاد مساحات عمل جديدة لهذه العصابات الاجرامية الدولية، وبما يحقق لها النفوذ في تجارة المخدرات وغيرها في الشرق الأوسط.جريدة الدستور الأردنية
