طالب مشرعون أميركيون الرئيس جو بايدن باستعادة الدور القيادي للولايات المتحدة في الأزمة السورية، ورفض إعادة نظام الأسد إلى عباءة المجتمع الدولي ما لم تحصل إصلاحات ذات مغزى.
وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الديمقراطي بوب مينينديز وكبير الجمهوريين في اللجنة جيم ريش وأعضاء آخرون في رسالتهم لبايدن عن القلق من أن عددا من الشركاء العرب يواصلون ترسيخ علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع نظام الأسد.
ودعت الرسالة إلى التأكد من أن جميع الدول تدرك أن التطبيع أو عودة الأسد إلى الجامعة العربية أمر غير مقبول، وأن الموافقة الضمنية على التعامل الدبلوماسي الرسمي مع النظام السوري تشكل سابقة خطيرة للمستبدين الذين يسعون لارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية.
وتأتي رسالة المشرعين في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الولايات المتحدة لإدارة بايدن إلى تبني إستراتيجية جديدة تجاه سوريا والتخلي عن مساعيها لتحقيق أهداف توصف بالغامضة وغير القابلة للتحقيق.
وبدأ تدخل الولايات المتحدة بجدية في سوريا عام 2013، أي بعد سنتين من بدء رئيس النظام بشار الأسد حملته القمعية على المحتجين ضد حكمه، مما أدى إلى نشوب حرب في البلاد.
واقتصر الدعم الأميركي على تدريب مجموعات سورية مسلحة ضمن عملية أطلق عليها “تيمبر سيكامور” (Timber Sycamore) بهدف إضعاف نظام الأسد، إلا أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أحجم عن التدخل المباشر خوفا من تمدد نطاق المهمة العسكرية وتسليح بلاده “إرهابيين” بغير قصد.
وبعد التدخل الروسي المباشر لدعم النظام السوري عام 2015 ودخول أطراف أخرى في الصراع انحسر الوجود الأميركي ليقتصر على دعم مسلحين أكراد في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى تمركز قوات أميركية في عدد من القواعد والنقاط العسكرية هناك، والتي يقع بعضها في حقول نفطية إستراتيجية كالعمر ورميلان.
المصدر : الجزيرة + وكالات