لقي رجل سوري وطفله حتفهما غرقا في نهر الراين غرب ألمانيا، بعد أن فشلت محاولة إنقاذهما التي شارك فيها عدد كبير من فرق الإنقاذ بمشاركة مروحيات وقوارب.
وقالت مصادر إعلامية ألمانية، إن الشاب السوري “حميد عبدو حمسورو” البالغ 36 عاما -ينحدر من قرية قيبار في عفرين بريف حلب- فارق الحياة برفقة طفله يوم أمس الأول الأثنين في ألمانيا.
وأضافت أن حميدو وطفله روجان البالغ 7 سنوات غرقا مساء الأثنين في نهر الراين قرب مدينة بون.
وأوضحت المصادر ملابسات الفاجعة، وقالت إن الطفل كان يتخبط في الماء مع أخيه البالغ 4 سنوات عندما وجدا نفسيهما فجأة في مأزق.
وذكرت أنه بينما كان الطفل البالغ 4 سنوات قادرا على إنقاذ نفسه والوصول للضفة، حاول الأب إخراج الطفل الأكبر من الماء رغم أنه لا يجيد السباحة كحال أطفاله.
وسارع أقارب الضحايا إلى الاتصال بالطوارئ بعد أن سحب التيار الأب وطفله بعيدا، لتنطلق بعد ذلك عمليات إنقاذ واسعة شاركت فيها سبعة قوارب ومروحيتان وغواصان و170 من رجال الشرطة والطوارئ.
الشاب السوري وطفله
ورغم عمليات البحث المكثفة والسريعة، إلا أن عمليات البحث لم تتمكن من إنقاذهما، حيث عثرت الفرق بعد نحو ساعة على الطفل ثم والده بعد نحو 40 دقيقة أخرى غير أن محاولات المسعفين إنعاشهما باءت بالفشل.
جدير بالذكر أن السلطات الألمانية تحذر دائما من عدم السباحة في الأنهار والبحيرات غير المخصصة.
وفي ألمانيا و غيرها من الدول الأوروبية، يكون هناك مكان مخصص في البحيرة للسباحة مع تواجد فرق الإنقاذ بالقرب من المكان، في حين أن السباحة في الأنهار غير مسموح في معظم الدول الأوروبية لخطورة السباحة فيها.
علما أنه يكاد لا يخلو حي من أحياء ألمانيا من وجود مسبح مخصص للكبار والصغار مع رسوم دخول رمزية.