في تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأميركية، تم التأكيد على أن استيلاء قوات المعارضة في شمال سوريا على معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير-إس 1، يعد تحولا كبيرا ومعقدا في الصراع الدائر في المنطقة.
-
تطورات مفاجئة في الصراع
شهدت الساحة السورية تطورا مفاجئا ومهما بعد عملية “ردع العدوان” التي شنتها قوات المعارضة في حلب والمحافظات المجاورة. هذه العملية، التي كانت تحت قيادة إدارة العمليات العسكرية، تمثل منعطفا مهما بعد سنوات من الركود النسبي والتقدم البطيء على الجبهات.
ووفقًا للتقرير الذي أعدته مراسلة الأمن والدفاع إيلي كوك، فإن هذا الهجوم يعتبر أكبر تحدٍ يواجه حكم الرئيس بشار الأسد منذ سنوات. ويعكس هذا الهجوم الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران.
-
السيطرة على مناطق رئيسة
تمكنت قوات المعارضة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، من السيطرة على مناطق رئيسة في حلب وإدلب. وقد أفادت التقارير بأن الثوار استولوا على معدات عسكرية مهمة تركها النظام السوري خلال انسحابه السريع والفوضوي من هذه المناطق.
- استجابة النظام السوري
تتعرض القوات الموالية للأسد، التي تحظى بدعم روسي وإيراني، لضغوط شديدة. في محاولة للرد على تقدم قوات المعارضة، نشرت الحكومة السورية تعزيزات عسكرية وكثفت غاراتها الجوية بالتعاون مع الطيران العسكري الروسي.
-
ضعف الدفاعات بسبب انشغال روسيا وإيران
يشير التقرير إلى أن انخراط روسيا في أوكرانيا وقدرتها المحدودة على التركيز على الصراع السوري قد أضعف دفاعات النظام السوري بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواجهة المستمرة بين إيران وإسرائيل قد تؤدي إلى تراجع قدرة إيران على دعم الحكومة السورية بفعالية.
-
مراقبة دولية وتحذيرات من اتساع الصراع
تراقب الولايات المتحدة ومراكز الأبحاث، مثل معهد دراسات الأمن القومي الأميركي، الوضع عن كثب. وقد حذرت هذه المؤسسات من العواقب المحتملة لاتساع رقعة الصراع بعد حصول المعارضة على الأسلحة المتطورة.
-
تأثير على العمليات الجوية والقدرات الدفاعية
تشير المجلة إلى أن حصول المعارضة على منظومة بانتسير قد يغير بشكل كبير ميزان المعركة. إذ إن هذه المنظومة ستزود قوات المعارضة بقدرات دفاعية كبيرة، مما يصعب من العمليات الجوية التي يقوم بها الجيش السوري، والتي تعتبر نقطة قوة رئيسة لديه.
-
تزايد الخسائر في صفوف المدنيين والأزمة الإنسانية
أبرز التقرير أثر قصف الجيش السوري على المدنيين، مشيرًا إلى أن تكثيف القوات الروسية والسورية لغاراتها الجوية أدى إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين. هذا الوضع المأساوي اضطر الكثيرين إلى النزوح، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الموجودة بالفعل في البلاد.
-
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن تتصاعد الاشتباكات في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى تعزيز مواقعهما على الأرض. ومع استمرار الصراع وتعقده، يظل الوضع في سوريا محط أنظار العالم بسبب تأثيراته المحتملة على الاستقرار الإقليمي والدولي.