أفادت صحيفة “الغارديان” (the Guardian) بأن وزراء بريطانيا في عهد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون أمامهم أيام قليلة لاتخاذ إجراء قانوني للاعتراض على طلب للكشف عن مراسلاتهم بموجب تحقيق متعلق بتعاطي السلطات مع تفشي وباء كورونا في المملكة المتحدة.
وأبرزت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمعركة يخوضها الوزراء منذ بعض الوقت للحفاظ على سرية عدد كبير من الرسائل الحساسة بين جونسون ووزرائه، بما في ذلك رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك، تطالب جهات التحقيق بتسليمها دون تنقيح.
وبحسب الصحيفة، فإن المهلة التي أعطاها المحققون لتسليم الرسائل والملاحظات غير المنقحة بين جونسون ووزرائه لم يتبق منها سوى 48 ساعة، ومع ذلك فإن الحكومة مصممة على عدم تسليم تلك المراسلات.
ويأتي مطلب الكشف عن الوثائق في إطار التحقيق العام الذي أطلقته المملكة المتحدة بشأن استجابة وإدارة الحكومة البريطانية أزمة تفشي وباء كورونا في البلد. وقد عينت هيذر هاليت، وهي قاضية سابقة بمحكمة الاستئناف البريطانية، رئيسة للتحقيق في ديسمبر/كانون الأول 2021.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قانونية قولها إن أمام الحكومة أياما قليلة لبدء إجراءات قانونية لإلغاء طلب رئيسة التحقيق هيذر هاليت، وحذرت تلك المصادر من أن عدم الامتثال لأمر رئيسة التحقيق يرقى إلى جريمة جنائية يعاقب عليها بغرامة مالية أو بالسجن.
وتعتبر مآلات المعركة المتعلقة بالكشف عن المراسلات مهمة للغاية في التحقيق، ستبدأ جلسات الاستماع المتعلقة به في أقل من أسبوعين من الآن، وفق الغارديان.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن مكتب مجلس الوزراء البريطاني يعترض على تسليم المراسلات انطلاقا من أن لجنة التحقيق لا تملك السلطة لإجباره على تسليم مراسلات وملاحظات غير منقحة لا صلة لها بالتحقيق.
في حين يؤكد الفريق القانوني التابع لمكتب مجلس الوزراء البريطاني أن الكشف عن المعلومات من شأنه أن يعيق النقاشات المستقبلية بشأن السياسات، ويشكل سابقة ضارة.