يجري جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادية للبلاد، محادثات مع مصر بشأن احتمال الاستثمار في سبعة فنادق تاريخية هناك، في صفقة قد تمثل علامة فارقة بين البلدين اللذين أعادا العلاقات الدبلوماسية في عام 2021 بعد خلاف طويل الأمد.
وقال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز”، طلبا عدم نشر هويتيهما، إنّ جهاز قطر للاستثمار يجري محادثات مع صندوق مصر السيادي بشأن الصفقة.
وأضاف المصدران لوكالة “رويترز” أن الصندوق يدرس الاستحواذ على حصة تصل إلى 30% في الفنادق، دون أن يسميها.
وأحجم جهاز قطر للاستثمار، الذي تبلغ قيمة أصوله 445 مليار دولار، عن التعليق. فيما لم يردّ صندوق مصر السيادي بعد على طلب للتعقيب، وفقًا لـ”رويترز”.
وتشمل استثمارات صندوق الثروة السيادي القطري أصولًا مميزة، منها ناطحة سحاب “ذا شارد” أو ما يعرف ببرج جسر لندن سابقا ومتاجر “هارودز” في العاصمة البريطانية.
في حين يبدو أن جهاز قطر للاستثمار يبتعد عن الاستثمار في أصول كهذه ويحول تركيزه إلى قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والأسواق العامة والخاصة، إلا أن المصدرين ذكرا أن الفنادق ما زالت تتناسب مع محفظتها الاستثمارية وتتفق مع خبرتها كمستثمر.
وكشف أحد المصدرين أنه لن يتم تقييم الفنادق على أنها أصول عقارية، لكن بوصفها شركات تتمتع بميزة تاريخية، حيث يعود بعضها إلى القرن التاسع عشر.
وكانت الحكومة المصرية قالت في وقت سابق إنها يمكن أن تبيع حصصها في فنادق مثل “أولد كتاراكت” المطل على النيل بمحافظة أسوان، ويعتقد أنه كان مصدر إلهام للرواية البوليسية “موت على ضفاف النيل” للكاتبة البريطانية أجاثا كريستي.
وتواجه مصر، وهي أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، أزمة اقتصادية وانخفضت قيمة عملتها بمقدار النصف تقريبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، مما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب أكثر من 20 مليار دولار من أسواق أدوات الخزانة المصرية.
(رويترز)