لعبت الأحزاب دوراً مهمّاً في حياة السوريين الاجتماعية والسياسية منذ الاستقلال عام 1946 حتى إعلان الوحدة مع مصر 1958- 1961، حين أجبر جمال عبد الناصر السوريين على حلّ جميع الأحزاب السياسية. ولتعود الحريات السياسية والحياة البرلمانية إلى سوريا مجدداً بعد الانفصال.
تلك العودة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما انتهت بصورة شبه تامّة مع تسلّم حزب البعث السلطة في سوريا آذار 1963، وبصورة تامة بعد استلام الأسد الأب السلطة في البلاد عقب ما أطلق عليه “الحركة التصحيحية” في تشرين الثاني 1970، وتدجينه الأطياف السياسية والأحزاب الكبرى داخل ما أُطلق عليه “الجبهة الوطنية التقدمية”.
حزب الاتجاه السوري تشكل في سورية
كان رشيد رضا سكريتر الحزب وأمين سره
من أعضائه:
رفيق العظم
عبد الرحمن الشهبندر
اسكندر عامون
حسن حمدان
خالد العظم
شبلي شميل
يمتد تاريخ سوريا المعاصر من نهاية الحكم العثماني لسوريا من قِبل القوات الفرنسية وتأسيس إدارة أراضي العدو المحتلة خلال الحرب العالمية الأولى. ظهرت مملكة سوريا العربية قصيرة العمر عام 1920، والتي خضعت للانتداب الفرنسي الذي نتجت عنه دول قصيرة الأمد مثل دولة حلب ودولة دمشق أصبحتا لاحقًا دولة سوريا (1924-1930)
، ودولة جبل العلويين ودولة جبل الدروز، تحولت هذه الدول ذاتية الحكم إلى جمهورية سوريا المنتدَبة عام 1930. حصلت جمهورية سوريا على الاستقلال عام 1946. شاركت الجمهورية في الحرب العربية الإسرائيلية، وبقيت في حالة من عدم الاستقرار السياسي خلال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.
أدى انقلاب 8 مارس 1963 إلى تنصيب المجلس الوطني للقيادة الثورية في الحكم، وهو مجموعة من المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين تولوا السيطرة على جميع السلطات التنفيذية والتشريعية. نُفذت عملية الاستحواذ بوساطة أعضاء من حزب البعث يقودهم ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار. أُطيح به في أوائل عام 1966 من قِبل المنشقين العسكريين اليساريين من الحزب بقيادة اللواء صلاح جديد. منذ ربيع عام 2011، تشارك حكومة بشار الأسد السورية في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.