شدد سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، على موقف بلاده من النظام السوري، مشيراً إلى أن النظام ينتج 80 % من الكبتاغون العالمي.
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا أمس الخميس، قال دو ريفيير إن فرنسا “لن تغير موقفها من النظام السوري ما لم يتحقق تقدم حقيقي نحو حل سياسي”، مضيفاً أن “وقف إطلاق النار على المستوى الوطني يجب أن يكون أولوية لجميع الأطراف”.
وأوضح أنه “من أجل مصلحة الشعب السوري الذي يطمح إلى سلام دائم، ستبقى فرنسا حازمة ولن تغير موقفها من النظام، طالما أنه لم يحصل تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي وفق القرار 2254 “.
وأكد سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة أنه “لا يمكن للزلزال أن يمحو وحشية النظام تجاه شعبه، وجرائم الحرب التي يرتكبها، واليوم لا يزال أكثر من 155 ألف شخص في عداد المفقودين، معظمهم مروا في سجون النظام”، مشدداً على أن فرنسا “ستواصل بلا هوادة حربها ضد الإفلات من العقاب”.
دان ستوينيسكو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا
لن ننسى حقائق الحرب في سوريا
وعن مؤتمر المانحين الذي عُقد في بروكسل الأسبوع الماضي، قال دو ريفيير إن التزامات المانحين الدوليين بلغت 950 مليون يورو، فيما أعلنت فرنسا عن مساهمة إضافية بقيمة 7 ملايين يورو، لتصل إلى إجمالي 26 مليون يورو منذ كارثة الزلزال، مشيراً إلى أن هذه المبالغ “ستجعل من الممكن تلبية الاحتياجات الحيوية للأشخاص المتضررين”.
وذكر الدبلوماسي الفرنسي أن “كارثة الزلزال أدت إلى نزوح أعداد جديدة من السوريين الذين اضطر نصفهم إلى مغادرة منازلهم من العام 2011″، مثنياً على جهود الدول التي ترحب باللاجئين السوريين منذ 12 عاماً، ومؤكداً على مواصلة دعم هذه الدول، وبشكل خاص خلال “مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، المزمع عقده في حزيران المقبل.
وأشار دو ريفيير إلى أنه “هناك العديد من برامج إعادة التوطين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلا أنه مع ذلك، لا يمكن لهذه الأزمة الإنسانية أن تجعلنا ننسى حقائق الحرب في سوريا”.
وعن تهريب المخدرات في سوريا، قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إن “الفساد المنهجي والواسع النطاق وصل اليوم إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تنتج سوريا الآن 80 % من إنتاج الكبتاغون العالمي”.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن “تهريب المخدرات الذي تديره الدولة، والذي تقدر قيمته بأكثر من 57 مليار دولار، يفيد النظام السوري وقليلاً من رجال الأعمال المقربين منه، والميليشيات الموجودة في سوريا، ويعد عاملاً من عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقة بكاملها”.