تعيين قحطان خليل مديراً للمخابرات الجوية يرسل رسالة قوية لروسيا وإيران
المقدمة:
قام بشار الأسد، رئيس النظام السوري، بتعيين عدد من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم حرب ومجازر ضد المدنيين خلال سنوات الثورة السورية، في مناصب قيادية ضمن قواته وأجهزته الأمنية.
التعيينات:
وفقاً لمصدر مطلع، عيّن الأسد قحطان خليل، المعروف بـ “جزار داريا”، مديراً لإدارة المخابرات الجوية، خلفاً لغسان إسماعيل الذي شغل المنصب منذ يوليو 2019.
الرسالة:
يعتبر المصدر أن تعيين خليل في هذا المنصب هو “رسالة واضحة من الأسد إلى حلفائه الروس والإيرانيين، بأنه ملتزم بتنفيذ سياساتهم القمعية، ومواصلة جرائمه ضد المدنيين”.
الجرائم:
يُطلق على خليل لقب “جزار داريا” لأنه كان المسؤول المباشر عن مجزرة ارتكبت في هذه المدينة الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق في عام 2012، حيث قُتل وأصيب المئات من المدنيين الأبرياء.
المسؤولية:
ووفقاً لموقع “مع العدالة” (منظمة غير ربحية تهدف إلى تحقيق مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم الحرب)، كان خليل أحد المشرفين على تعذيب وقتل المعتقلين في سجن مطار المزة العسكري السيئ السمعة، غرب العاصمة دمشق، خلال الثورة السورية.
الخلفية:
شغل خليل منصب نائب مدير إدارة المخابرات الجوية أثناء رئاستها من قبل جميل الحسن، ولكن في أكتوبر 2019، عيّنه الأسد رئيساً للجنة الأمنية في جنوب سوريا، بعد ترقيته في عام 2018 إلى رتبة “لواء ركن”. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خليل في عام 2021، ضمن عقوبات “قانون قيصر”، التي استهدفت شخصيات عسكرية وأمنية في نظام بشار الأسد.
التحليل:
تعيين قحطان خليل مديراً للمخابرات الجوية يعد خطوة مهمة في تعزيز نفوذ الأسد في سوريا وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام. خليل هو واحد من أكثر الشخصيات المكروهة في سوريا، بسبب جرائمه البشعة بحق المدنيين. ومع تعيينه في هذا المنصب، يرسل الأسد رسالة واضحة إلى السوريين والعالم، مفادها أنه ما زال ملتزماً بقمع المعارضة وارتكاب جرائم الحرب.
التأثيرات المحتملة:
من المرجح أن يؤدي تعيين خليل مديراً للمخابرات الجوية إلى المزيد من القمع والانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا. كما أنه قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في سوريا وزيادة معاناة الشعب السوري.
القمع والانتهاكات لحقوق الإنسان:
من المرجح أن يؤدي تعيين خليل إلى زيادة القمع والانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا. وقد يؤدي ذلك إلى المزيد من الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.
تفاقم الصراع في سوريا:
قد يؤدي تعيين خليل إلى تفاقم الصراع في سوريا. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الهجمات على قوات النظام السوري، وزيادة حدة القتال.
زيادة معاناة الشعب السوري:
من المرجح أن يؤدي تعيين خليل إلى زيادة معاناة الشعب السوري. وقد يؤدي ذلك إلى المزيد من النزوح واللجوء، والمزيد من الفقر والبطالة.
الخاتمة:
تعيين قحطان خليل مديراً للمخابرات الجوية يمثل خطوة خطيرة في سوريا. ومن المرجح أن يؤدي هذا التعيين إلى المزيد من القمع والانتهاكات لحقوق الإنسان، وزيادة حدة الصراع في سوريا، وزيادة معاناة الشعب السوري.