ذكرت وسائل إعلام ألمانية أمس الأثنين، أن السلطات الألمانية قامت مؤخرا بترحيل عائلة سورية مكونة من 6 أفراد قسرا إلى إسبانيا، مشيرة إلى أن العائلة كانت تعيش في ولاية هيسن منذ العام 2017.
بحسب المصادر فإن طلب لجوء العائلة تم رفضه من قبل سلطات الهجرة الألمانية، مشيرة إلى أن هذا الرفض جاء بعدما تبين أن العائلة وصلت أولا إلى أسبانيا كأول بلد في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن سلطات الهجرة اعتمدت في رفضها لطلب لجوء العائلة السورية على قوانين اتفاقية “دبلن” التي تنص على أنه يجب على العائلة التقدم بطلب اللجوء في إسبانيا.
وأشارت المصادر إلى أن كل محاولات العائلة السورية بالطعن قانونيا في قرار رفض طلب اللجوء وصلت لطريق مسدود، لافتة إلى أنه كان لدى العائلة موعد لدى مكتب الأجانب بهدف تمديد الإقامة التي تسمح لهم بالبقاء بشكل مؤقت في ألمانيا.
تقول المصادر الإعلامية الألمانية، إنه بدلا من تمديد هذه الإقامة تم اعتقال أفراد العائلة وترحيلهم قسرا بعد عدة أيام إلى إسبانيا، مؤكدة أن العائلة السورية ولدى وصولها للأراضي الإسبانية، تم توزيعها على مدينتي مدريد وبيلباو.
وقالت إن الأب والأم لا يمكنهم العمل بدون عنوان ثابت، كذلك فإنه بدون دخل لايمكنهم إيجاد سكن، وهذه المعضلة جعلت العائلة تعيش في العراء، ووفقا للمصادر.
الأم السورية تعيش في العراء بإسبانيا نقلا عن وسائل إعلام ألمانية
وتتصاعد في ألمانيا الأصوات من قبل المعارضة وكذلك من قبل الائتلاف الحاكم لضرورة الحد من تدفق اللاجئين إلى البلاد، على أثر اكتظاظ مراكز استقبال اللجوء، واستمرار زيادة تدفق المهاجرين نحو ألمانيا.
لكن هذا التصعيد يبدو أن سببه الأول هو ارتفاع شعبية حزب” البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذي يتخذ من قضية معاداة المهاجرين واللاجئين نقطة ارتكاز لما يعانيه الألمان من تراجع للمستوى المعيشي وارتفاع التضخم لمستويات قياسية.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن حزب” البديل” بات في المركز الثاني بين الأحزاب الألمانية برصيد 22 % من نوايا التصويت، خلف الاتحاد المسيحي (المعارض) الذي حافظ على تصدره بنسبة 27%.
جدير بالذكر أنه يعيش في ألمانيا حاليا نحو 280 ألف لاجئ ينبغي ترحيلهم.