يواصل القادة والزعماء العرب التوافد على مدينة جدة السعودية للمشاركة في القمة العربية الـ32 التي تعقد غدا الجمعة.
فقد وصل عدد من رؤساء الدول العربية من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، ورئيس وفد سلطنة عمان أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء.
وتعد هذه أول مشاركة لبشار الأسد في قمة عربية، منذ قمة سرت في ليبيا عام 2010 قبل اندلاع الثورة السورية 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.
وفي السابع من مايو/أيار الجاري، أعلنت جامعة الدول العربية إنهاء تجميد مقعد دمشق لنحو 12 عاما على خلفية قمع عسكري لاحتجاجات شعبية اندلعت في 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
ومن المقرر أن تبحث القمة قضايا رئيسية عدة، منها القضية الفلسطينية والأزمة السودانية، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية في إطار الخطط التنموية للجامعة العربية.
غياب البرهان
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي سوداني للجزيرة إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لن يتمكن من المشاركة في مؤتمر القمة العربية رغم تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وبرر المصدر غياب البرهان بما يمر به السودان من ظروف قاهرة تستدعي وجوده في البلاد.
ورجح المصدر أن يترأس وفد السودان مبعوث رئيس مجلس السيادة ووكيل وزارة الخارجية السودانية دفع الله الحاج علي.
ويترأس الملك السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة جدة، ومن المتوقع أن يكون مستوى التمثيل فيها “رفيعا”، وفق مراقبين، في ضوء محاولات تصفير الأزمات العربية، ودعوة الأسد للحضور.
ومنذ الاثنين القادم، توالت اجتماعات تحضيرية تمهيدية للقمة، على مستويات أبرزها وزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع صدور قرارات تخص أزمات فلسطين وسوريا وليبيا ولبنان، وسد “النهضة” الإثيوبي.
المصدر : الجزيرة + وكالات