تقدم كبير في ريف حلب الغربي
أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا، الأربعاء، عن تمكنها من بسط سيطرتها على مواقع عسكرية مهمة وعدة بلدات في ريف حلب الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري.
السيطرة على الفوج 46 ومناطق استراتيجية
في بيان رسمي، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية لمعركة ردع العدوان” أن قوات المعارضة بسطت سيطرتها على الفوج 46، الذي يُعدّ من أكبر المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري في غرب حلب. بالإضافة إلى ذلك، سيطرت القوات المعارضة على 17 بلدة وقرية من بينها قبتان الجبل، عينجارة، أورم الصغرى، الشيخ عقيل، وكفربسين.
التفاصيل الميدانية والنتائج
أكدت إدارة العمليات العسكرية أن قواتها تمكنت من الاستيلاء على آليات وذخائر وأسلحة ثقيلة، وقتلت أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام والمجموعات الموالية له. وأشارت إلى أن مقاتلين من هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني السوري شاركوا في هذه الهجمات.
التقدم نحو مدينة حلب
بحسب مراسل الجزيرة نت، فقد أسرت فصائل المعارضة 6 من عناصر النظام، واستولت على خمس دبابات ومدرعة ومستودع صواريخ. ويقول ناشطون إن قوات المعارضة باتت الآن على بعد 10 كيلومترات تقريباً من مدينة حلب، ما يعزز موقفها في المنطقة.
الهجمات الجوية والقصف المدفعي
أفادت مواقع إخبارية موالية للمعارضة بأن الطائرات الروسية والسورية شنت غارات على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في ريفي حلب وإدلب. كما تعرضت هذه المناطق لقصف بصواريخ أرض-أرض، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق دمار كبير.
بداية عملية “ردع العدوان”
أعلنت المعارضة المسلحة صباح الأربعاء بدء عملية “ردع العدوان”، وأوضح حسن عبد الغني، الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين، أن الهدف من العملية هو توجيه “ضربة استباقية” لقوات النظام والمليشيات الموالية لها التي تهدد “المناطق المحررة”.
تصعيد في القصف المدفعي للنظام
أشار ناشطون إلى أن الفصائل المعارضة رصدت تحركات كبيرة لقوات النظام خلال الأيام الماضية في محاور ريف حلب الغربي، ما دفعها إلى رفع جاهزيتها العسكرية. بالتوازي، صعّد النظام من قصفه المدفعي والصاروخي على بلدات ومدن الأتارب ودارة عزة وغيرها من المناطق في ريف حلب الغربي.
ضحايا في إدلب
في تطور مؤلم، أفادت مصادر المعارضة المسلحة بأن قصفاً لقوات النظام استهدف معهداً للعلوم الشرعية في مدينة أريحا بريف إدلب يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة آخرين.
اشتباكات بعد فترة هدوء
تشهد منطقة ريف حلب الغربي اشتباكات هي الأعنف منذ فترة، وذلك بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي تخلله قصف متفرق من قوات النظام على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ضربة موجعة للنظام: المعارضة تسيطر على مواقع استراتيجية في حلب.
maysarabakkour
كاتب وباحث في العلاقات الدولية . عضو الرابطة الألمانية للصحفيين .مساهمات في الإذاعة والتلفزيون .مدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس ورئيس المركز العربي الأوربي للدراسات (AECS). عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان . مؤلف ومشارك في العديد من التقارير والتحقيقات ومساهم فيها . سياسي سوري معتقل عدة مرات
اترك تعليقاً
