أحمد الكزبري الرئيس المشارك من قبل الحكومة السورية(شمال) وهادي البحرة الرئيس المشارك من قبل المعارضة(يمين) يتوسطهما المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، خلال إطلاق أعمال اللجنة الدستورية ذات المصداقية والمتوازنة والشاملة للجميع بقيادة وملكية سورية وبتيسير م
29 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 السلم والأمن
اختتمت في جنيف اليوم الجمعة الجلسة الثانية لاجتماعات اللجنة الدستورية دون التوافق حول جدول أعمال لجنة مناقشة الدستور. وفي حديثه للصحفيين عقب الجلسة، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون، إن الخلاف بين الأطراف حال دون الدعوة إلى اجتماع الهيئة المصغرة المكونة من 45 عضوا والموكل إليها مهمة صياغة الدستور الجديد.
وقال بيدرسون إن القواعد الإجرائية الأساسية، أشارت إلى أهمية مضي الرئيسين المشاركين قدما بتوافق في الآراء والاتفاق على جدول الأعمال، وهذا ما لم يكن ممكنا على حد تعبيره. وأضاف:
“الاختلافات حيال أمر كهذا أمر طبيعي بالنسبة لأي عملية. كما تعلمون فقد أجريت جولات متعددة من المباحثات مع الرئيسين المشاركين. لقد كانت مباحثات جيدة وجادة ومهنية في سبيل التوصل إلى توافق ولكن كما ذكرت فإن ذلك لم يحدث بعد.”
وشدد المبعوث الأممي على أهمية العمل على حماية اللجنة الدستورية والاستمرار في العمل بنفس الروح التي سادت، وهي روح التوافق والاستعداد إلى الاستماع آراء البعض. وأكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة والسلامة الإقليمية لسوريا كما هو منصوص عليه في القرار 2254.
وأوضح بيدرسون أنه طلب من الرئيسين المشاركين أحمد الكزبري وهادي البحرة الاستمرار العمل في هذا الشأن بعد عودتهما إلى قواعدهما، مشيرا إلى إنه وعدهما بالعودة إيهما قريبا. وأعرب عن أمله في التمكن من تحديد مواعيد الجلسة القادمة.
وفي إجابته على سؤال حول الوضع في سوريا، قال بيدرسون إنه ظل يتابع التطورات في شمال شرق البلاد، معربا عن تأييده لمذكرة التفاهم بشأن وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وتركيا، وبين روسيا وتركيا والتي دعمتها الحكومة السورية. وأضاف أنه يتابع بقلق بالغ التطورات في الشمال الغربي لسوريا.