“أفاد مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” أن دول الاتحاد الأوروبي سجلت، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي وحده، حوالي 100 ألف طلب لجوء.”
أسباب زيادة طلبات اللجوء
يرجع ارتفاع طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة إلى مجموعة من الأسباب، منها:
- الصراعات والحروب في بعض دول العالم، مثل سوريا وأفغانستان والعراق واليمن.
- التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، التي تجبر الناس على ترك منازلهم.
- الفقر والبطالة والتمييز في بعض الدول، مما يدفع الناس إلى البحث عن حياة أفضل في دول أخرى.
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات”، فإن الدول التي شهدت أعلى معدلات طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي خلال سبتمبر 2023 هي:
- النمسا (87.6 طلبًا لكل 100 ألف شخص)
- قبرص (79.3 طلبًا لكل 100 ألف شخص)
- اليونان (74.7 طلبًا لكل 100 ألف شخص)
في عام 2022، نزح أكثر من 25 مليون شخص بسبب الكوارث الطبيعية، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفقًا لمنظمة العمل الدولية، فإن معدل البطالة في العالم يبلغ 6.7%، وهو أعلى معدل منذ جائحة كورونا.
تأثير طلبات اللجوء على الاتحاد الأوروبي
تؤثر طلبات اللجوء على الاتحاد الأوروبي بعدة طرق، منها:
- الاقتصادية: تتطلب معالجة طلبات اللجوء موارد مالية وبشرية كبيرة، مما يشكل عبئا على الدول الأوروبية.
- الاجتماعية: يمكن أن تؤدي طلبات اللجوء إلى زيادة التوترات الاجتماعية، خاصة في الدول التي تستقبل عددا كبيرا من طالبي اللجوء.
- السياسية: يمكن أن تصبح قضايا اللجوء مسألة سياسية حساسة، خاصة في ظل التوترات السياسية في أوروبا.
في عام 2022، أنفقت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من 10 مليارات يورو على معالجة طلبات اللجوء. في العام نفسه، اندلعت أعمال شغب في عدد من الدول الأوروبية، بسبب الخلافات حول قضايا اللجوء. وحذرت المفوضية الأوروبية من أن أزمة اللجوء يمكن أن تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأوروبي.
المستقبل
من المتوقع أن تستمر طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي في الارتفاع في السنوات القادمة، بسبب استمرار الصراعات والحروب في بعض دول العالم، والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية. وستواجه الدول الأوروبية تحديات كبيرة في التعامل مع هذا الارتفاع، حيث سيتطلب ذلك مزيدا من الموارد المالية والبشرية، وتطوير سياسات جديدة لمعالجة طلبات اللجوء.
مثال واقعي
في عام 2022، وصل أكثر من 200 ألف طالب لجوء إلى ألمانيا، مما تسبب في ضغوط كبيرة على الخدمات الاجتماعية في البلاد. في مدينة برلين، على سبيل المثال، ارتفع عدد طالبي اللجوء بنسبة 50% في عام 2022، مما أدى إلى زيادة الطلب على المساكن والخدمات التعليمية والصحية.
تشكل طلبات اللجوء تحديا كبيرا للاتحاد الأوروبي، حيث تتطلب معالجة هذه الطلبات موارد مالية وبشرية كبيرة، كما يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوترات الاجتماعية والسياسية. وستحتاج الدول الأوروبية إلى التعاون والعمل معا لمواجهة هذا التحدي.