تصريح أمريكي حديث يتعلق بالأوضاع في السويداء: تأكيد على دعم حقوق الإنسان ورفض القمع والالتزام بحل سياسي شامل
في العشرين من يناير 2024، أجرى موقع “السويداء 24” المحلي مقابلة مع إيثان غولدريتش، المبعوث الأمريكي إلى سوريا ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي. خلال هذه المقابلة، أكد غولدريتش أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة التظاهرات في السويداء وتدعم حق السوريين في التجمع السلمي وحرية التعبير. كما أكد أن قرار مجلس الأمن 2254 هو الحل السياسي الوحيد الممكن تطبيقه في سوريا.
التحليل:
تصريحات غولدريتش أبرزت مواقف الولايات المتحدة بشأن الأوضاع في السويداء، المسار السياسي في سوريا، وجود القوات الأمريكية في سوريا، تجارة المخدرات عبر الحدود، والتطبيع مع النظام السوري.
فيما يتعلق بالأوضاع في السويداء، أكد غولدريتش أن الولايات المتحدة تدعم حق السوريين في التجمع السلمي، بما في ذلك الاحتجاج السلمي من أجل الكرامة والحرية والأمان والعدالة. كما أدانت الولايات المتحدة أي رد عنيف على أولئك الذين يطالبون سلمياً باحترام حقوقهم الأساسية، وأدانت التقارير التي تفيد باستخدام النظام السوري للنيران لتفريق المتظاهرين، واعتقال العديد من المدنيين بمن فيهم النساء، لممارستهم حرية التعبير.
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة التقارير عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في جميع أنحاء سوريا، وتدعم جهود المجتمع المدني السوري للقيام بذلك. وأكد أن العدالة والمساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين ضروريتان لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم يحتاجه السوريون ويستحقونه.
وأوضح غولدريتش أن الولايات المتحدة تعتقد أن الأوضاع في السويداء تعكس إحباط السوريين من نظام الأسد، وتدعم حقهم في التعبير عن هذه الإحباطات بطريقة سلمية. كما أعرب عن أمله في أن يؤدي الحراك إلى إجبار النظام على إجراء إصلاحات حقيقية.
وفيما يتعلق بالمسار السياسي في سوريا، شدد غولدريتش على أن الحل السياسي بقيادة سورية، والذي يمثل إرادة جميع السوريين كما هو مبين في القرار 2254، يبقى هو الحل الوحيد الممكن تطبيقه. كما جدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لقرار مجلس الأمن 2254، وجهود المبعوث الأممي إلى سوريا في تقديم حل سياسي للأزمة.
وأشار غولدريتش إلى أن الولايات المتحدة تعمل على دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحياء العملية السياسية السورية، وأعرب عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع جميع الأطراف السورية الراغبة في التوصل إلى حل سلمي.
وفيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في سوريا، أوضح غولدريتش أن الولايات المتحدة موجودة في سوريا لغرض واحد فقط وهو تمكين الحملة المستمرة ضد داعش، موضحاً أنه لم يطرأ أي تغيير على الموقف العسكري للولايات المتحدة في سوريا. كما أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وجودها المحدود في شمال شرق سوريا والتنف كجزء من استراتيجية شاملة لضمان هزيمة داعش والقاعدة بشكل دائم.
وأضاف غولدريتش أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا على دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، ومساعدة السوريين المتضررين من الحرب.
وفيما يتعلق بتجارة المخدرات عبر الحدود في سوريا، أكد غولدريتش أن الولايات المتحدة تعمل على مكافحة الاتجار بالكبتاغون من خلال أربعة خطوط:
تقديم الدعم الدبلوماسي والاستخباري لتحقيقات إنفاذ القانون.
العقوبات الاقتصادية والأدوات المالية.
المساعدات الخارجية والتدريب للبلدان الشريكة.
المشاركات الدبلوماسية والرسائل العامة لممارسة الضغط على النظام السوري.
وقال إنه “مع ذلك، فإننا نتشارك العديد من الأهداف مع شركائنا العرب فيما يتعلق بسوريا، بما في ذلك التوصل إلى حل للأزمة السورية بما يتوافق مع القرار 2254؛ وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين وضمان عدم تمكن تنظيم داعش من الظهور من جديد، والإفراج عن المعتقلين والمفقودين ظلماً وتوضيح مصيرهم؛ والحد من النفوذ الإيراني؛ ومكافحة تهريب الكبتاغون من سوريا”.
وأضاف أنه “بينما نشكك في رغبة الأسد في اتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية، فإننا نتفق مع شركائنا العرب بشأن الأهداف النهائية”.
وشدد مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا على أن “عقوباتنا تظل سارية المفعول بالكامل بنفس الشكل، ولن يتم تخفيفها في ظل غياب حل للصراع الأساسي بما يتوافق مع المبادئ الواردة في قرار مجلس الأمن 2254″.”