الوضع في الشرق الأوسط يزيد من القلق
أنصار حماس وحزب الله يتجنبون المظاهرات في ألمانيا
برلين – حذرت الاستخبارات الداخلية الألمانية من أن خطر تعرض البلاد لهجمات إرهابية هو الأكبر منذ سنوات، وذلك على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال مكتب حماية الدستور في تقييم للوضع نشره اليوم الأربعاء، إن “احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أهداف ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وكذلك ضد الدول الغربية ارتفع بشكل ملحوظ”.
وقال مكتب حماية الدستور في تقييم للوضع نشره اليوم الأربعاء، إن “احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أهداف يهودية وإسرائيلية وكذلك ضد الغرب ارتفع بشكل ملحوظ”.
ورصدت الاستخبارات الداخلية دعوات إلى شن هجمات بين أوساط “الجهاديين”، كما لفتت إلى أن تنظيم القاعدة وداعش يحاولان “التحام” بصراع الشرق الأوسط.
وأكد رئيس مكتب حماية الدستور توماس هالدنفانغ أن “الخطر الحقيقي وهو أعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة”.
وأضاف هالدنفانغ أن هناك خطرا لاعتناق الفكر المتطرف بين أفراد يتصرفون بمفردهم ويهاجمون أهدافا يطلق عليها أهدافا رخوة بوسائل اعتداء بسيطة.
وفي هذا الصدد، لفت تحليل مكتب حماية الدستور إلى أن هناك خارج الطيف “الجهادي” سجالا متزايدا يصور المسلمين والفلسطينيين على أنهم ضحايا للغرب ويتضمن في أجزاء منه مساهمات معادية للسامية على نحو ملحوظ.
ردود الفعل على التحذيرات
أثارت التحذيرات الصادرة عن الاستخبارات الداخلية الألمانية ردود فعل متباينة. فقد أعرب بعض السياسيين عن قلقهم من ارتفاع خطر الإرهاب، بينما أعرب آخرون عن اعتقادهم بأن التحذيرات تبالغ في الخطر.
وقال وزير الداخلية الألماني، ناظم زاغه، إن “التقارير الصادرة عن الاستخبارات الداخلية خطيرة للغاية، ويجب أخذها على محمل الجد”.
من جانبه، قال الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، إن “الجميع مسؤول عن الوقوف في وجه الإرهاب وتعزيز التضامن والحرية”.
إجراءات الحكومة الألمانية
اتخذت الحكومة الألمانية إجراءات لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في البلاد. فقد أعلنت الحكومة عن زيادة عدد أفراد الشرطة وتعزيز التعاون بين أجهزة الأمن المختلفة.
كما أعلنت الحكومة عن إطلاق حملة توعية ضد الإرهاب تستهدف الشباب والمراهقين.
الآثار المحتملة
يمكن أن يكون لارتفاع خطر الإرهاب في ألمانيا آثار محتملة على الحياة اليومية في البلاد. فقد يؤدي ذلك إلى زيادة إجراءات الأمن والتدقيق في الأشخاص والأماكن العامة.
كما يمكن أن يؤدي إلى شعور الناس بالقلق والخوف، مما قد يؤثر على نشاطهم اليومي.