أوضح سنان حتاحت، المتخصص في الشؤون السورية، أن “النظام السوري” وصل إلى درجة من الضعف الهيكلي تمنعه من تقديم تنازلات للمعارضة خوفًا من المخاطرة التي لا يمكن تحديد نهايتها.
يختم التقرير بالإشارة إلى أنه رغم عدم وجود خطط لتدخل مباشر للقوات الإيرانية في سوريا، فإن إسرائيل تعتبر أن هذا الأمر قد يصبح واقعا مع استمرار الصراع في سوريا.
يشير التقرير إلى أن انشغال روسيا في أوكرانيا وقدرتها المحدودة على تركيز جهودها في سوريا قد أضعفت الدفاعات السورية. كما أن المواجهة المستمرة بين إيران وإسرائيل قد تضعف قدرة طهران على دعم الحكومة السورية بفعالية.
أن التحدي الحقيقي لقوات النظام السوري هو عدم استعداد إيران حتى الآن بصفتها راعية لحزب الله وروسيا لنشر أصول عسكرية وقوة جوية لإنقاذ النظام كما فعلت من قبل
تشارلز ليستر”، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: “القلق يتزايد بشأن إمكانية أن يستمر الأسد في إبقاء الدولة السورية بعيدة عن الصراع الإقليمي، وقد يصبح من المستحيل الحفاظ على هذا الوضع إلى الأبد”.
لطالما اعتبر الأسد تقديمه لتنازلات بمثابة علامة على الضعف، لذا فمن الأفضل له بوجهة نظره أن يبقى راسخاً وثابتاً في مكانه وأن ينتظر حتى تتغير الظروف، ولعله لم يتوقع تحولاً كبيراً كالذي يحدث اليوم، أي إنه ما يزال بوسعه تحقيق ما يريده، وإلا فإنه سيخسر كل شيء.