بيان صحفي
التجمعُ الوطنيُّ الديمقراطيُّ السوري
بمناسبة الذكرى 78 لِعيدِ الجلاءِ المجيد، يتقدمُ التجمعُ الوطنيُّ الديمقراطيُّ السوري بأحرِّ التهاني والتبريكاتِ للشعبِ السوريِّ العظيمِ في كافةِ أرجاءِ الوطنِ السوري الكبير وفي الشتاتِ، بهذهِ المناسبةِ الوطنيةِ العظيمةِ التي تُجسّدُ معاني البطولةِ والفداءِ والتضحيةِ في سبيلِ الحريةِ والاستقلالِ.
السابعُ عشرُ من نيسان، يومٌ خُلّدَ في صفحاتِ التاريخِ بِمَجْدِهِ ونَصْرِهِ، حينَ هزّ أبطالُ سوريةُ عرشَ المُحتلّ، وأعادوا إلى وطنِهم كبرياءَهُ وسيادَتَهُ، بعدَ صراعٍ مريرٍ وتضحياتٍ جسامٍ.
واليومَ، ونحنَ نحيي ذكرى يومِ الجلاءِ، لا نحتفلُ بالنصرِ فقط، بل نستذكرُ أيضًا دروسًا هامّةً من بطولةِ أجدادِنا، ونُشعلُ في قلوبِنا روحَ العزيمةِ والإصرارِ على مواصلةِ مسيرةِ النضالِ من أجلِ تحقيقِ الحريةِ والديمقراطيةِ والعدالةِ في سوريةِ الحبيبةِ.
ففي ظلّ ما تواجههُ بلادُنا اليومَ من تحدياتٍ وصراعاتٍ، نحتاجُ أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى إلى استلهامِ روحِ البطولةِ والتضحيةِ من شهدائنا الأبرارِ، والتمسكِ بقيمِ الحريةِ والكرامةِ التي ضحّوا من أجلِها.
وإنّنا على يقينٍ بأنّ الشعبَ السوريَّ، بِعزيمتِهِ وإصرارِهِ، قادرٌ على هزيمةِ أيّ عدوّ، وتحقيقِ النصرِ النهائيِّ، وإرساءِ دعائمِ دولةٍ ديمقراطيةٍ عادلةٍ تُحَقّقُ طموحاتِهِ في الحريةِ والكرامةِ والرفاهِ.
لنُحافظَ على إرثِ أجدادِنا، ونُكملَ مسيرتَهم النضاليةَ، من أجلِ سوريةٍ حرةٍ، موحدةٍ، ديمقراطيةٍ، تُبنى على أسسِ العدلِ والمساواةِ والاحترامِ.
عاشت ذكرى يوم الجلاء خالدةً في قلوبِنا، وعاش الشعبُ السوريُّ حرًا كريمًا.
ولكنّ نصرَ عامِ 1946 لم يكن نهايةَ المطافِ، بل كان فجرًا جديدًا لِمسيرةٍ نضاليةٍ طويلةٍ، تهدفُ إلى تحقيقِ الحريةِ والعدالةِ والديمقراطيةِ في سوريةِ.
فبعدَ خروجِ المستعمرِ الفرنسيّ، واجهتْ سوريةُ العديدَ من التحدياتِ، ومرّتْ بمراحلَ عصيبةٍ، لكنّ شعبَها لم يتخلّ عن حلمهِ في الحريةِ، واستمرّ في نضالهِ من أجلِ تحقيقِ ذلكَ الحلمِ.
واليومَ، ونحن نحتفلُ بِذكرى يومِ الجلاءِ، نؤكّدُ على استمرارِ نضالِنا من أجلِ تحريرِ سوريةَ من نظامِ الاستبدادِ والقمعِ، وإرساءِ دعائمِ دولةٍ ديمقراطيةٍ عادلةٍ، تُحقّقُ طموحاتِ الشعبِ السوريِّ في الحريةِ والكرامةِ والرفاهِ.
إنّنا على ثقةٍ بأنّ النصرَ النهائيَّ سيكونُ حليفَ الشعبِ السوريِّ، وأنّ سوريةَ ستعودُ من جديدٍ بلداً حراً ديمقراطياً، يُنعمُ فيه جميعُ أبنائها بالعدلِ والمساواةِ والحريةِ.
عاشت سورية حرة أبداً!
التجمعُ الوطنيُّ الديمقراطيُّ السوريُّ
20 أبريل 2024
دمشق