انعقد اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل المؤتمر الرابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، وذلك بمشاركة العديد من الدول ومنظمات المجتمع المدني. ويقام المؤتمر عن بعد بسبب تداعيات كورونا.
وناقش المؤتمر الوضع الحالي في سوريا من خلال جمع الفاعلين ذوي العلاقة، بالإضافة إلى تقديم الدعم لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي، وتقديم الدعم المادي لسوريا والدول المحيطة التي تستضيف لاجئين سوريين.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لجنة صياغة الدستور بالاجتماع مرة أخرى في نهاية أغسطس/آب المقبل.
ودعا بيدرسون -في كلمة أمام المؤتمر الرابع لدعم مستقبل سوريا- إلى وقف كامل لإطلاق النار، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية وضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم، كما دعا الحكومة السورية والأطراف الأخرى المعنية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وقال إن مهمته تتمثل في المساعدة على إيجاد حل سياسي للأزمة، على قاعدة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإنه لتحقيق ذلك “ينبغي وقف العنف”.
وقال الاتحاد الأوروبي إن إعادة إعمار المدن المدمرة سيكلف مليارات إضافية من الدولارات، ولا يمكن أن يبدأ قبل أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب انتقالا سلميا من حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر “يجب أن نفعل المزيد لإنهاء معاناة الشعب السوري. نريد أولا وقبل كل شيء حلا سياسيا للأزمة”.
جمع تبرعات
وطالبت الأمم المتحدة الحكومات المانحة خلال مؤتمر عبر الإنترنت -اليوم الثلاثاء- بتقديم مساعدات بنحو 10 مليارات دولار لسوريا، حيث شردت الحرب التي بدأت قبل نحو 9 سنوات الملايين، في أزمة إنسانية تفاقمت بسبب مرض كوفيد-19 وارتفاع أسعار الغذاء.
وشارك في جولة جمع التبرعات لسوريا -التي باتت سنوية- حوالي 60 حكومة ووكالة غير حكومية عبر الفيديو، في حدث يستضيفه الاتحاد الأوروبي.
وقالت الأمم المتحدة -التي جمعت 7 مليارات دولار العام الماضي- إنها تحتاج هذا العام لجمع 3.8 مليارات دولار للمساعدات داخل سوريا، حيث يحتاج قرابة 11 مليون شخص المساعدة والحماية، بينهم أكثر من 9.3 ملايين لا يجدون الغذاء الكافي.
وتطلب المنظمة الدولية جمع 6.04 مليار دولار أخرى لمساعدة 6.6 ملايين سوري فروا من بلادهم، في أكبر أزمة لاجئين في العالم.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن التراجع الاقتصادي وإجراءات العزل العام للحد من انتشار مرض كوفيد-19، دفعت أسعار الغذاء للارتفاع بنسبة تفوق 200% في أقل من عام.
تبرعات قطرية
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الوقت قد حان كي يعمل المجتمع الدولي على وقف آلة قتل النظام السوري وعنفه المتزايد.
وأضاف وزير الخارجية القطري في كلمة أمام مؤتمر بروكسل، أن مواجهة التداعيات الإنسانية غير المسبوقة للأزمة في سوريا، لن تتحقق إلا من خلال الحل السياسي.
وقالت وزارة الخارجية القطرية -اليوم الثلاثاء- إن قطر تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 100 مليون دولار.
وأضافت الوزارة على تويتر أن إجمالي المساعدات القطرية لسوريا بلغ ملياري دولار.
وجاء التعهد الجديد في مؤتمر للأمم المتحدة في بروكسل عبر الإنترنت، حيث تسعى المنظمة الدولية لجمع ما يقرب من 10 مليارات دولار مساعدات لسوريا.
المصدر : الجزيرة + وكالات