اعتبر بوغدانوف أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية ومشاركة الأسد في قمة جدة مؤشرات إيجابية تسمح بحل عدد من القضايا
أكد مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو “لا تفصل بين قضايا الملف السوري، فكلها مرتبطة ببعضها البعض”، مشدداً على أن اجتماعات الجولة العشرين من مباحثات أستانا “مكرسة للتسوية السورية”.
وبدأت اليوم الثلاثاء في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، الجولة العشرون من مباحثات “مسار أستانا” بشأن سوريا، بمشاركة روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري والمعارضة السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة، بما فيهم المبعوث الأممي غير بيدرسن، ودول جوار سوريا الأردن ولبنان والعراق.
وقال بوغدانوف إن “هناك عدد من القضايا التي تراكمت خلال السنوات الـ 12 الماضية، مثل اللاجئين والوضع الأمني والاقتصادي والوجود الأميركي غير الشرعي”، مضيفاً أنه “لذلك العمل بهذه الصيغة هام جداً، وهو يأتي على خطين: الخارجية والدفاع”.
وأعرب عن “تطلعه إلى عمل بناء”، مضيفاً أن “عملية التسوية مستمرة لكنها تتطلب وقتاً، بل وإرادة سياسية للوفود الموجودة هنا”.
جهود مشتركة مع المجتمع الدولي
وأوضح مبعوث الرئيس الروسي أن روسيا “لا تفصل بين قضايا الملف السوري، فكلها مرتبطة ببعضها البعض، مثل عودة اللاجئين التي لا تتطلب القضاء على الإرهاب وتطبيع الوضع الأمني فحسب، بل أيضاً حل المسائل الاقتصادية مثل إعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية وإعادة بناء المدن والقرى المدمرة”.
وأكد أنه “يجب العمل على كل ذلك بجهود مشتركة من خلال إشراك المجتمع الدولي، كما نعول على دعم الدول العربية التي طبعت مع النظام السوري”، لافتاً إلى أن “عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية ومشاركة رئيس النظام، بشار الأسد، في قمة جدة هما من المؤشرات الإيجابية التي تسمح بحل عدد من القضايا الاقتصادية والإنسانية بما في ذلك قضية اللاجئين”.
وعن وجود القوات الأميركية في سوريا، قال بوغدانوف إن هذا الوجود “غير شرعي”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “تدعم عدداً من المنظمات الكردية التي تقيم الإدارة الذاتية هناك، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، لكونه ينتهك وحدة الأراضي السورية وسلامتها”.
ودعا المسؤول الروسي إلى “حل القضية الكردية عن طريق الحوار، لكن الولايات المتحدة غير معنية بذلك، ولا يسمحون لحلفائهم الأكراد بإقامة الحوار مع دمشق”، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيتم مناقشة خلال الاجتماع.