بين الحينِ والآخر .. تظهرُ مقالاتٌ تدافعُ عن النظام وتُبعِدُ عنه التهمَ التي تدينُهُ في وسائلِ الإعلام ِالغربية، ما دفعَ البعضَ للتساؤلِ عن دوافعِهم لفعلِ ذلك، خاصة ً أنَ كتّابَ هذه المقالات يعيشون في بلادِ الحريات !! ولكنهم يدافعون عن أكبرِ طاغيةٍ بالعصرِ الحديث؟؟
التحقيقُ الذي قامَ به موقعُ The Millennial Source يُلقي الضوءَ على خلفياتِ هؤلاء الأشخاصِ الذين يسطرون مقالاتٍ بمدح ِبشار أسد ويحاولون باستماتةٍ تلميعَ صورتِه ..وتكذيبَ جرائمِه !!، حيث كشفَ الموقعُ أنهم كلَهم يتلقون أموالاً طائلة ً من نظام ِأسد لتلميع ِصورتِه أمامَ الرأيِ العام ِالغربي
وذكر موقعُ The Millennial Source أنه في عامِ ألفين وأربعةَ عشر سافرَ أكرم إلياس وهو تاجرٌ موالٍ للنظام إلى دمشق لمناقشةِ كيفيةِ مساعدةِ الأسد على تحسينِ صورتِه في العاصمة الأمريكية، مقابلَ اثنينِ وعشرينَ ألفَ دولارٍ أمريكي في الشهر ، وقدّم إلياس “استراتيجيةَ اتصالاتٍ” لحملةِ علاقاتٍ عامة تهدفُ إلى “تخفيفِ وطأةِ جرائم ِالنظام في واشنطن”.
كما تدفعُ جمعية ٌ تُسمى , جمعيةَ الاستثمارِ في لجانِ العملِ الشعبي، الاموالَ لهولاء الصحفيين .. وهي من المفترضِ أنها منظمة ٌغيرُ ربحيةٍ مقرُها سان فرانسيسكو , ليتضحَ أنها في الواقع ِمجموعة ُ ظلٍ مؤيدةٌ للأسد !! والجمعية ُ.. بدورِها تقومُ بالعملِ مع جمعياتٍ أخرى مثلَ حركةِ التضامنِ السورية .. والتي مقرُها ايضاً الولاياتُ المتحدة وتعملُ على تليمع ِصورةِ الاسد ؟؟
وبحسبِ الموقع فإنَ من بين الشخصيات ِالتي تلقت دعماً من أجلِ تلميع ِصورةِ “الأسد” ونظامِه، ممثلَ مجلسِ النوابِ الأمريكي “تولسي جابارد” والذي كان لفترةٍ من الوقتِ مرشحاً ديمقراطياً للرئاسة، والصحفيَ الأمريكي “ماكس بلومنتال” الذي انتقدَ التدخلَ الغربي في الملفِ السوري وحاولَ نفيَ ضلوع ِالنظام في الهجوم ِالكيميائي.
هل استطاعَ هؤلاء الصحفيون الذين اعتمدَ عليهم النظامُ في الغربِ أن يحسنوا صورتَه أمامَ الرأي ِالعامِ الغربي؟ وما هي الأدوارُ التي لعبَها هؤلاء الصحفيون؟ هل قاموا بتشتيتِ الرأي ِالعام ِحولَ حقيقةِ ما يجري على الأراضي السورية؟ ألا تُعد الأصواتُ المدافعة ُ عن النظام ِفي الغربِ مكشوفة ً كونُها إما مرتزقة ً أو عنصريين؟
ايمن عبد النور – مدير تحرير كلنا شركاء – كالفورنيا
جمال قارصلي – نائب سابق في البرلمان الألماني – دورتموند
تقديم:
أحلام طبرة
موقع أمريكي يكشف تمويل نظام أسد لشركات علاقات عامة تلمع صورته في الغرب
اورينت نت
