موافقة المعارضة السورية على انعقاد اللجنة الدستورية في الرياض: تحليل الأبعاد والتأثيرات
المقدمة:
في ظلّ انسداد أفق الحلّ السياسي في سوريا، وفشل الجهود الدولية في إحياء مسار جنيف، أعلنت المعارضة السورية موافقتها على عقد الجولات المقبلة من اللجنة الدستورية في العاصمة السعودية الرياض.
أولاً: دلالات موافقة المعارضة:
- تُمثل موافقة المعارضة خطوة إيجابية نحو إعادة تفعيل مسار الحلّ السياسي، وتُظهر مرونة في التعامل مع الأزمة السورية.
- تُؤكّد على رغبة المعارضة في إنجاز مسار اللجنة الدستورية، وكتابة دستور جديد للبلاد.
- تُشكل ضغطًا على النظام السوري والمجتمع الدولي للتعامل بجدية مع الملف السوري.
ثانياً: الأسباب وراء موافقة المعارضة:
- رفض روسيا والنظام السوري انعقاد اجتماعات اللجنة في جنيف بسبب العقوبات الغربية على روسيا.
- فشل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، في تحديد مكان بديل عن جنيف مقبول من جميع الأطراف.
- رغبة المعارضة في كسر الجمود وتحقيق تقدم ملموس في مسار الحلّ السياسي.
ثالثاً: تقييم مسار اللجنة الدستورية:
- انطلقت اللجنة الدستورية عام 2019 بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.
- عقدت ثماني جولات من اجتماعاتها دون كتابة أي مادة من الدستور الجديد.
- تعاني اللجنة من جمود بسبب الخلافات بين أطرافها (المعارضة والنظام والمجتمع المدني).
رابعاً: التحديات التي تواجه انعقاد اللجنة في الرياض:
- الحصول على موافقة النظام السوري والمملكة العربية السعودية على انعقاد اللجنة في الرياض.
- تجاوز الخلافات بين أطراف اللجنة الدستورية حول قواعد عملها وموضوعاتها.
- ضمان التزام جميع الأطراف بنتائج اللجنة.
خامساً: السيناريوهات المتوقعة:
- سيناريو التفاؤل: موافقة النظام السوري والمملكة العربية السعودية على انعقاد اللجنة في الرياض، وتحقيق تقدم ملموس في كتابة الدستور الجديد.
- سيناريو الواقعية: موافقة النظام السوري على انعقاد اللجنة في الرياض، لكن استمرار الخلافات بين أطرافها دون تحقيق نتائج ملموسة.
- سيناريو التشاؤم: رفض النظام السوري انعقاد اللجنة في الرياض، وفشل جميع الجهود الدولية في إعادة تفعيل مسار الحلّ السياسي.
سادساً: التوصيات:
- على المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري والمملكة العربية السعودية للموافقة على انعقاد اللجنة في الرياض.
- على الأمم المتحدة العمل على تذليل العقبات التي تواجه انعقاد اللجنة.
- على أطراف اللجنة الدستورية العمل بروح إيجابية لتجاوز الخلافات والوصول إلى نتائج ملموسة.