إدلب، سوريا (7 أبريل 2024): هزّ انفجارٌ مدوٍّ مساء الخميس بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية، ليخلف وراءه 5 ضحايا، من بينهم أحد أبرز مؤسسي “جبهة النصرة” سابقا، ميسر الجبوري المعروف باسم “أبو مارية القحطاني”.
تفاصيل الحادث:
- استهدف الانفجار مضافة القحطاني في ريف محافظة إدلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.
- قُتل القحطاني على الفور، بينما أصيب اثنان من مرافقيه، عمر الديري والدكتور يوسف الهجر (أبو البراء)، بجروح خطيرة، بالإضافة إلى ثمانية أشخاص آخرين.
- رجحت المصادر أن يكون الاستهداف ناجمًا عن انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا، أو عن عبوة ناسفة وضعت داخل إحدى الهدايا المقدمة للقحطاني بمناسبة خروجه من سجون هيئة تحرير الشام بعد تبرئته من ملف “عملاء التحالف”.
اتهامات لهيئة تحرير الشام:
- سارعت هيئة تحرير الشام إلى اتهام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالوقوف وراء الهجوم، مُؤكدةً أنّه نُفّذ من قبل انتحاري ينتمي للتنظيم.
- يُذكر أنّ هيئة تحرير الشام كانت قد اعتقلت القحطاني في أغسطس 2023 بتهمة العمالة للتحالف الدولي، لكن تمّت تبرئته من التهمة في مارس 2024 بعد تحقيق شامل.
أبو مارية القحطاني: من مؤسسي “جبهة النصرة” إلى ضحية اغتيال:
- يُعدّ القحطاني أحد أبرز مؤسسي “جبهة النصرة” (التي تُعرف الآن باسم هيئة تحرير الشام) وشغل منصب قيادة مجلس الشورى فيها.
- عُرف بمعارضته الشديدة لتنظيم “داعش” وقاد الحملة الأمنية التي أنهت تنظيم “حراس الدين” المتهم بمبايعة “القاعدة” في منطقة إدلب.
- كما شارك في تأسيس “جبهة تحرير سوريا” عام 2014، وأشرف على العديد من العمليات العسكرية ضدّ النظام السوري.
- اعتبر اغتياله ضربة قوية لهيئة تحرير الشام وفقدانًا لشخصية مؤثرة في المشهد الجهادي في سوريا.
التأثيرات:
- يُتوقع أن يُؤدّي اغتيال القحطاني إلى تصعيد التوتر بين هيئة تحرير الشام وتنظيم “داعش”.
- قد يُثير الحادث تساؤلات حول مصير القادة العسكريين والأمنيين الذين تمّ اعتقالهم بتهمة العمالة للتحالف الدولي، خاصةً بعد تبرئة القحطاني من نفس التهمة.
- يُمكن أن يُؤثّر الحادث على مسار التطورات في منطقة إدلب، خاصةً مع تزايد المخاوف من عودة نشاط تنظيم “داعش”.
الردود الفعل:
- عبّرت هيئة تحرير الشام عن غضبها من الحادث وتعهدّت بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
- ندّد العديد من الفصائل العسكرية في منطقة إدلب باغتيال القحطاني واعتبروه ضربةً للثورة السورية.
- حذّر بعض المحللين من أن الحادث قد يُؤدّي إلى تصعيدٍ جديدٍ في الصراع بين هيئة تحرير الشام وتنظيم “داعش”.
تحليل دوافع داعش:
- قد تكون دوافع تنظيم “داعش” من وراء اغتيال القحطاني متعددة، من أهمها:
- الانتقام من القحطاني لدوره في قتال التنظيم: كان القحطاني من أشدّ المعارضين لتنظيم “داعش” وقاد الحملة الأمنية التي أنهت تنظيم “حراس الدين” المتهم بمبايعة “القاعدة” في منطقة إدلب.
- إثارة الفتنة بين هيئة تحرير الشام والقوى الأخرى في المنطقة: يسعى تنظيم “داعش”