أثار انسحاب محرم إينجه زعيم “حزب البلد” في تركيا والمرشح المنافس لمنصب الرئاسة في البلاد من السباق الانتخابي ردود أفعال، حول المستفيد المتوقع من هذه الخطوة.
وذكر الباحث في الشأن التركي، محمود علوش، أن انسحاب محرم إينجه من السباق الرئاسي يُعزز موقف كمال كليجدار أوغلو ويزيد الضغط على رجب طيب أردوغان.
واستدرك: “لكنّه من المستبعد أن يكون عاملاً أساسياً في حسم المنافسة لاعتبار بسيط وهو أن القوة التي اكتسبها إينجه في المنافسة ليست ذاتية بل ناجمة عن استقطابه للأصوات القومية المعارضة التي قررت دعمه كرد فعل على تعاون كليجدار أوغلو مع حزب الشعوب الكردي”.
وأضاف أنه في ضوء ذلك، فإن الاستفادة المضمونة لكليجدار أوغلو من انسحاب إينجه تتمثل في استقطاب الكتلة الصلبة لمحرم إينجه (لا تتجاوز 2%)، ولن تُساعد هذه النسبة وحدها أوغلو في حسم المنافسة من جولة أولى.
وعلل الباحث ذلك بالقول: “لأن الأصوات القومية، التي قررت دعم إينجه، فعلت ذلك كرد على تحالف كليجدار أوغلو مع حزب الشعوب، فإنه من غير المؤكد ما إذا كانت ستستجيب معظمها لطلبه بدعم أوغلو”.
وربما يكون المستفيد الأكبر من هذا الانسحاب المرشح الآخر سنان أوغان (القومي اليميني) الذي قد يتسقطب جزءاً كبيراً من الأصوات وبدرجة أقل حزب “الحركة القومية” حليف أردوغان.
ولكنّ إذا ما قررت هذه الكتلة دعم كليجدار أوغلو، فإن ذلك سيُعزز فرصه في الفوز من الجولة الأولى أو الثانية على أقل تقدير، مضيفاً: “جانب أساسي من المعركة بين أردوغان وكليجدار أوغلو يتركز على هذه الكتلة القومية المعارضة”.
وقبل يومين انتشرت بعض الصور ومقاطع الفيديو يُزعم أنها تظهر خيانة إينجه لزوجته، ولم يثبت صحة أي من هذه التسجيلات، وقد ذكّر إينجه الناخبين بأن لديه عائلة وأطفالاً وحياة خاصة.