مؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة: 22-30 حزيران 2020
إن الهدفَ الشامل لمؤتمرات بروكسل حول سوريا هو دعمُ الشعب السوري و حشد المجتمع الدولي دعماً لحلّ سياسي مستدام للأزمة السورية بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الأممي 2254.
على غرار المؤتمرات الثلاثة السابقة، سيتناول مؤتمر بروكسل الرابع أيضاً المسائل الأكثر إلحاحاً المتعلقة بالمعونات الإنسانية ومتطلبات الصمود والتي تؤثر على السوريين والمجتمعات المحلية المُضيفة للاجئين السوريين، داخل سوريا وفي المنطقة. كما أنه سيعيد تأكيد دعم المجتمع الدولي سياسياً ومالياً للبلدان المجاورة لسوريا، ولا سيما لبنان والأردن وتركيا، إضافة إلى مصر والعراق. سيكون مؤتمر بركسل الرابع الفعالية الرئيسة على صعيد إعلان التعهّدات من أجل سوريا والمنطقة في عام 2020. على غرار السنوات الماضية، سيقدّم المؤتمر منصة تفاعلية للحوار مع المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية الفاعلة في سوريا و المنطقة من خلال عملية مسحٍ على الشبكة و مناقشات موجهة مع الاتحاد الأوروبي و شركاء الأمم المتحدة المحليين في سوريا و المنطقة.
—————————————–
رشا رفاعي -لاجئة سورية – لبنان
“أطمح إلى المزيد من العلم و تأسيس مدرستي الخاصة. أريد أن أكون ذات تأثير في المجتمع، و لا أكتفي بكوني شخصاً عادياً”.
رشا فتاة في الخامسة و العشرين من العمر، غادرت سوريا عام 2014 و تعيش الآن في الزيتونة في لبنان. كان من الهام بالنسبة إليها أن تتابع دراستها التي اضطرت إلى الانقطاع عنها بسبب الحرب. في لبنان، استفادت رشا من منحة دراسية من تمويل الاتحاد الأوروبي، و بعد التخرّج، عُرضت على رشا وظيفة كمدرّسة مساعِدة في المعهد الذي تخرّجت منه.
“يجب أن تحظى النساء بالتعليم، لأن التعليم سلاح بأيديهن و بأيدي الجميع. ينبغي للنساء أن يكنّ ذوات تأثير في المجتمع كأي شخص آخر، و ينبغي ألا يكتفين بكونهنّ مجرّد عابرات جئنَ و عشنَ و متنَ من دون أي تأثير يُذكر. إذا لم تكن النساء متعلّمات، فكيف يمكنهنّ تربية و تعليم أجيال المستقبل؟”.
—————————————–
نسرين الناصر -لاجئة سورية – الأردن
“أصبحتُ أكبر قيمةً لأنني أعمل بجدّ و أعيل أسرتي، كما أشتري علاج ابنتي، لذا فقد تغيّرت أمور كثيرة في البيت”.
نسرين سيدة في الخامسة و الثلاثين من العمر، انتقلت إلى الأردن مع أسرتها من درعا في سوريا عام 2013. انتسبت إلى دورة تدريبية في الخياطة يؤمّنها برنامج من تمويل الاتحاد الأوروبي مع غيرها من النساء السوريات و الأردنيات. بهذه المهارة الجديدة، باتت الآن قادرة على إعالة أسرتها.
“أتمنى أن أتمكّن من تعليم بناتي في المدرسة. لا أريدهنّ أن يبقينَ في البيت مثلي، لأنني لم أنلْ حقي في التعليم، و أريد لبناتي أن يتعلمنَ و ينجحنَ”.
“لم تكن السوريات و الأردنيات هنا يعرف بعضُهن بعضَهنّ الآخر، لكننا نجحنا في إنشاء صداقات جميلة”.
—————————————–
غفران الحامد * لاجئة سورية – تركيا
“حلم الطفولة هو أن أكون كأبي”.
غفران فتاة في التاسعة عشرة من العمر، لجأت إلى تركيا منذ عام 2012. تمّ تدمير مدرستها في إدلب و تمّ تعطيل دراستها. كانت غفران في الصف الثامن عندما لاذت بالفرار من إدلب. أكملت بنجاح دراستها في المرحلتين الإعدادية و الثانوية، و هي في مركز الإيواء المؤقت. كما أكملت دورة لغة هناك. كان حلم غفران أن تصبح محامية كأبيها. و يعود الفضل في أن أحلامها قطعت خطوة إلى الأمام إلى المدارس التي بنتها وزارة التعليم بدعم من الاتحاد الأوروبي.