سوريا: دوامة العنف تُقوض أي أمل في العودة
يُقدم تقرير باولو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، تحليلًا عميقًا للواقع السوري، مُسلطًا الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه المدنيين وفشل الجهود الدولية في إيجاد حلول للأزمة.
مخاطر متزايدة:
- يشهد شمال غرب وشرق وشمال سوريا تصاعدًا في أعمال العنف، مع ازدياد حدة الصراعات على جبهات متعددة، مما يُحول سوريا إلى بيئة أكثر خطورة للسكان.
- يُؤكد التقرير على ازدياد أعداد السوريين الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، بينما يُقل عدد العائدين إلى سوريا، حيث يُضطر بعضهم لبيع أراضيهم المملوكة منذ أجيال لدفع أموال للمهربين.
- تفاقمت الأزمة الاقتصادية ونقص تمويل المساعدات الإنسانية، مما يُهدد حياة الملايين، حيث اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق المساعدات الغذائية المنتظمة، تاركاً 3 من كل 4 أشخاص في سوريا بحاجة ماسة للمساعدات.
- تواجه عمليات تسليم المساعدات عرقلة من قبل النظام السوري والعقوبات الدولية.
مسلسل الانتهاكات:
- يستمر النظام السوري وروسيا في ممارسة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دون رادع، حيث تتعرض مناطق شمال غربي سوريا لهجمات وحشية تستهدف المدنيين والبنى التحتية، مع استخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً وقصف المستشفيات.
- تفيد تقارير بوفاة أشخاص في معتقلات النظام السوري بسبب التعذيب أو الإهمال، بينما يُعرقل النظام جهود العائلات لمعرفة مصير أقاربهم المحتجزين.
- يتعرض منتقدو قرارات رفع الدعم الحكومي للاعتقال.
- تُشير تقارير إلى احتجاجات في السويداء تُعتبر “تذكيرًا بأن المظالم التي أدت إلى الاحتجاجات واسعة النطاق في 2011 لا تزال من دون معالجة بعد مرور 13 عاماً”.
- يُعرب التقرير عن القلق إزاء التقارير التي تشير إلى أن النظام السوري استخدم الذخيرة الحية ضد المتظاهرين العزل الشهر الماضي، ويطالب جميع الأطراف بـ “احترام حرية التعبير السلمية”.
شرق سوريا: صراعٌ بلا راحة:
- تشن تركيا هجمات على مناطق “قوات سوريا الديمقراطية”، مما يُعطل الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، عن أكثر من مليون شخص.
- تشتبك “قسد” مع تحالف مقاتلي العشائر، مما يخلق المزيد من عدم الاستقرار ويُتيح لتنظيم الدولة إمكانية الاستمرار في النشاط.
- تُشير التقارير إلى أن الهجمات التركية تعطل الخدمات الأساسية، بينما تُعرقل الاشتباكات بين “قسد” وتحالف مقاتلي العشائر الاستقرار في المنطقة.
- تُؤكد التقارير على تفاقم الأزمة الاقتصادية ونقص تمويل المساعدات الإنسانية، مما يُهدد حياة الملايين.
شمال سوريا: استمرار الانتهاكات:
- على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين معاملة المحتجزين، استمر التعذيب وسوء المعاملة في مرافق الاحتجاز التي تديرها فصائل “الجيش الوطني السوري”.
- تواصل هذه الفصائل مصادرة الممتلكات بشكل غير قانوني، بما في ذلك محصول الزيتون من المدنيين.
- في إدلب، تُواصل هيئة تحرير الشام ارتكاب أعمال ترقى إلى مستوى الحرمان غير القانوني من الحرية، بما في ذلك بطريقة ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري.
- وردت تقارير عن عمليات إعدام استناداً إلى محاكمات موجزة، بينما علقت العديد من منظمات حقوق المرأة أنشطتها بسبب التهديدات أو الرفض أو التأخير في الحصول على التصاريح التي تطلبها الهيئة.
فشل الجهود الدولية:
- **يُشير التقرير إلى عدم إحراز أي تقدم في الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، حيث تبدو احتمالات التوصل إلى تسوية
غياب أي أفق لتسوية سياسية:
لم يتم إحراز أي تقدم في القضايا الرئيسية، مثل الأمن واللاجئين والمخدرات.
تُجبر الأوضاع غير الآمنة المزيد من السوريين على الفرار من بلدهم، واضطرّهم لبيع أراضيهم لتمويل رحلة محفوفة بالمخاطر إلى شواطئ أكثر أماناً.
يُؤكد التقرير على:
استمرار سوريا في كونها ساحة للصراعات والانتهاكات.
عدم وجود أي حلول قريبة للأزمة السورية.
ضرورة العمل الدولي لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية.
أهمية محاسبة مرتكبي الانتهاكات.