الإثنين, ديسمبر 23

تمكن اللاجئ السوري “عبدول سايمو” من تحقيق نجاح كبير خلال مشروعه لأول مصنع جبنة سورية على الأراضي الألمانية بالتعاون مع إحدى الأسر الألمانية، بعد أقل من أربع سنوات على وصوله.

حوّل عبدول سايمو “26 عاماً” حبه للجبنة إلى عمل مزدهر؛ فاللاجئ السوري قدم إلى ألمانيا قبل أربع سنوات واشتاق إلى جبنة موطنه، ما دفعه إلى صناعة منتجات الألبان بنفسه “لدينا منذ الصيف أول مصنع جبنة سوري في ألمانيا”. يقول عبدول.

ويستخلص مصنع جبنة “شام سار” من 1000 لتر من الحليب حوالي 180 إلى 200 كيلوغرام من الجبنة يومياً.

وحازت الجبنة التي يصنعها على الإعجاب من قبل عشرات المحلات العربية والتركية فضلاً عن تجار الجملة في ألمانيا وهولندا والسويد من أكبر زبائن مصنع “شام سار”. ويضيف عبدول “لدينا تاجر جملة من ولاية هيسن في ألمانيا، قال لي مرة أن أعطيه كل ما أستطيع إنتاجه من الجبنة وإنه يريد أخذ كل شيء”.

وساعدت إحدى الأسر الألمانية في ولاية ساندرلاند، “عبدول” الذي كان يقتني الحليب من مزرعة تلك العائلة. حيث كان يأتي إليها ويحصل على 30 إلى 40 لتر من الحليب، ما دفع الأسرة إلى التساؤل عما يفعله عبدول بكل هذا الحليب.

وبعدما أجرت أسرة “ريم فون جورج هوف” محادثة مع عبدول تبين لها، أن هذا الأخير يصنع من الحليب جبنة، وتقول آنا التي تُدير مصنع جبنة “شام سار” سوياً مع عبدول “من هنا جاءت فكرة إنشاء المصنع”، وأضافت: “كنت منذ البداية متحمسة. فالفكرة في حد ذاتها كانت جيدة، لأنه لم يوجد مُسبقاً شيء مثل هذا”.

ويعرض مصنع جبنة “شام سار” عدة أنواع مميزة من الجبنة على غرار الجبنة “المشلله” وهي خيوط من الجبنة الطرية الاتساق تشبه المعكرونة ومذاقها مثل جبنة الموزاريلا، إلا أنها مالحة قليلاً. أما النوع الثاني فهو جبنة “السوركي” أو “الشنكليش”، بيد أن عبدول يفضل قطع الجبنة اللينة المكعبة “البلدية”. ويقول عبدول في هذا الصدد “إنها الجبنة التي أفضلها”.

شاركها.

كاتب وباحث في العلاقات الدولية . عضو الرابطة الألمانية للصحفيين .مساهمات في الإذاعة والتلفزيون .مدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس ورئيس المركز العربي الأوربي للدراسات (AECS). عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان . مؤلف ومشارك في العديد من التقارير والتحقيقات ومساهم فيها . سياسي سوري معتقل عدة مرات

اترك تعليقاً