كلمة المدير العام لمنظمة العمل الدولية إلى مؤتمر بروكسل الرابع لدعم سوريا والمنطقة
“فلنركز جهودنا على إعادة البناء بشكل أفضل عبر نهج محوره الإنسان بالتعاون مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة ومن أجل مصلحتهم”. هذه كلمات غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية مخاطباً مؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي عقده الاتحاد الأوروبي.
بيان | ٣٠ يونيو, ٢٠٢٠
نجتمع اليوم لنؤكد مجدداً على استمرار تضامن المجتمع الدولي مع الشعب السوري واللاجئين السوريين والبلدان والمجتمعات المجاورة التي تستضيفهم. دعمنا ضروري جداً في هذا الوقت العصيب جداً بسبب جائحة كوفيد-19. ظروف كهذه تضع التضامن على المحك.
إذا كان الوباء بالنسبة للعالم بأسره يعني الحرمان والقيود، فإنه بالنسبة للنازحين واللاجئين السوريين والمجتمعات الضعيفة التي تستضيفهم، يعني الضغط الشديد.
كما نعلم جيداً، كانت البلدان المضيفة واللاجئون، حتى قبل تفشي الوباء، يرزحون تحت أزمات اقتصادية ومالية واجتماعية وإنسانية شديدة.
وقد استنفذت مواردهم وقدراتهم، وخضعت قدرتهم وقدرة شعبهم على التحمل والصمود إلى أقصى الضغوط.
وجاء كوفيد-19 ليفاقم هذا الوضع. إن معظم اللاجئين والمجتمعات المضيفة على السواء لا يستطيعون تحمل البطالة، ولا يمكنهم العمل من المنزل وبالتالي يضطرون للمخاطرة بالتقاط العدوى والعمل من أجل البقاء فحسب.
كانت منظمة العمل الدولية على الدوام تؤيد وتعمل على تعزيز منهجيات شاملة في التعامل مع أزمة اللاجئين تلبي الاحتياجات العاجلة لأشد الفئات ضعفاً، وتساعد في الوقت نفسه في معالجة التحديات الهيكلية طويلة الأجل للاقتصادات وأسواق العمل في البلدان المضيفة.
وقد راكمت هذه التجربة معرفة وبنت أدوات وعلاقات يمكننا الاعتماد عليها في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحديات سبل العيش الجديدة التي سببتها جائحة كوفيد-19.
وقد عملنا طوال الأشهر الفائتة على الاستفادة من هذه الخبرات في:
• دعم استمرارية الأعمال والقدرة على الصمود في مواجهة الأزمات والاحتفاظ بوظائف لائقة في الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة؛
• تشجيع نقل المهارات والتعلم عبر الانترنت؛
• إيجاد هيكليات حماية اجتماعية أكثر تشاركية ودعم الوصول إلى أنظمة الحماية الاجتماعية القائمة؛
• تعزيز الصحة والسلامة المهنية في تدابير مواجهة الجائحة؛
• تحسين حوكمة سوق العمل.
ومع المضي قدماً
• دعونا نظهر التضامن والتعاون الدوليين في بناء جسر قوي بين الجهود الإنسانية والإنمائية؛
• دعونا نوسع نشاطاتنا بشكل كبير لضمان الحماية وتعزيز إيجاد الوظائف وأنشطة كسب الدخل؛ وأخيراً
• دعونا نركز جهودنا على إعادة البناء بشكل أفضل عبر نهج محوره الإنسان بالتعاون مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة ومن أجل مصلحتهم.