أعلنت فرنسا عن موقفها من تطبيع علاقتها مع نظام الأسد. وقال وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”، إن بلاده ستبقى ضد أي علاقة مع نظام الأسد، موضحا أن معارضتهم ستبقى طالما بقي يغذي حالة عدم الاستقرار.
حديث وزير الخارجية الفرنسي، جاء بعد تطبيع علاقات بعض الدول مع نظام الأسد، وخصوصا بعد مكالمة ملك الأردن عبد الله مع رأس النظام بشار الأسد.
وعلق مدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني، على تطور العلاقات بين المملكة والنظام السوري، مشيرا إلى أن الأردن يتعامل مع الملف السوري كأمر واقع.
وقال في حديث للصحفيين: “لم نتدخل بالشأن الداخلي لسوريا كونها دولة جوار ودولة حدودية”، وأضاف: “لنكن واقعيين فلدينا لاجئين سوريين، وعلى الحدود الأردنية السورية هناك جماعات لا بد من التعاطي معها حفظا لأمن واستقرار المملكة، إلى جانب وضع حد لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات”، بحسب موقع النشرة.
وأكد أن الأردن “يتعامل مع الملف السوري بغض النظر عن التداخلات الموجودة فيه والمصالح الدولية هناك”، مشددا على أن “علاقتنا مع دمشق أخذت دفعة للأمام، فالأردن لديه مشكلة كبيرة في الجنوب السوري، بالإضافة إلى تبعات قانون قيصر تجاريا واقتصاديا”.
وأضاف: “إلى جانب ملف المياه، والعناصر المتطرفة، وانطلاقا من أن كل ما يهمنا الأردن ومصالحه كان لا بد من التحرك بهذا الاتجاه، عبر التعاطي مع الواقع الموجود أمامنا”.
ولفت إلى أنه “في ضوء كل تلك المعطيات نؤكد أن الأردن لا يريد أن يعادي أحدا، لكن مصلحتنا هي الأردن أولا، من حيث تخفيف عبء المياه وعودة طوعية للاجئين والبعد الاقتصادي، والبعد الأمني”.
وشدد حسني، على أن لدى المملكة علاقة جيدة مع سوريا من الجانب الأمني، وهناك تنسيق لإيجاد بيئة آمنة في لبنان وسوريا”، مشيرا إلى ما وصفه بمنهجية “احتواء الآخر”.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية، الأحد، أن الملك عبدالله الثاني، تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس النظام السوري بشار الأسد، حول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.
وأشارت الوكالة إلى أن الملك الأردني أكد خلال الاتصال، دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” كشفت عن وثيقة سرية رسمية أردنية، اقترحت مقاربة جديدة للتعامل مع دمشق، تقطع مع السنوات العشر الماضية وسياسة تغيير النظام السوري.
المصدر بلدي نوز