ارتفعت حالات العنف الأسري في فرنسا خلال العام الماضي 2022، بشكل كبير، على ما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس الخميس.
وقالت الوزارة في بيان، إن أجهزة إنفاذ القانون في البلاد سجلت عام 2022 نحو 244 ألفا و300 ضحية للعنف الأسري، مشيرة إلى غالبيتهم الساحقة من النساء، بزيادة نسبتها 15% مقارنة بعام 2021.
وأشارت إلى أن أعمار ثلاثة أرباع الضحايا تتراوح بين 20 و45 عاما، موضحة بأن الفئة العمرية الأكثر تضررا هي فئة 30-34 عاما التي تشمل 17% من الضحايا.
ووفقا للبيان، فإن هذا الازدياد المطرد في الأعداد منذ عام 2016 يعود إلى الميل المتزايد لدى الضحايا للإبلاغ عن حالاتهم.
وقالت الوزارة في بيانها إنه “في سياق من زيادة رفع الصوت وتحسين ظروف استقبال الضحايا من جانب قوات الشرطة والدرك”، فإنّ عدد الضحايا الذين يبلغون عن تعرضهم للعنف من جانب شريكهم الحالي أو السابق، “تضاعف منذ عام 2016”.
وبشكل عام فإن 86% من ضحايا العنف المُبلغ عنه هم من النساء و87% من مرتكبي العنف هم من الرجال.
كذلك، فإن ثلثا حالات العنف المبلغ عنها جسدية، و30% لفظية أو نفسية (وتشمل التحرش الأخلاقي والتهديدات وانتهاك الخصوصية أو السب والتشهير)، و5% منها ترتبط بالعنف الجنسي.
وأشارت الداخلية الفرنسية إلى أن العنف الجسدي الإجرامي (جرائم القتل أو التعذيب أو الأعمال الوحشية) “لا يزال نادرا جدا”، إذ إنه يشمل أقل من 1% من الحالات.
وكانت فرنسا قد سجلت العام الماضي 145 جريمة قتل مرتبطة بالعنف الأسري، بينها 118 جريمة قتل نساء، أي أقل بأربع جرائم مقارنة بعام 2021، بحسب تقرير نشر مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.