إسرائيل تكثف غاراتها على سوريا وتستهدف المشاركين في نقل الأسلحة الإيرانية
تكثف إسرائيل غاراتها على سوريا في تطور لافت، حيث تستهدف بشكل متزايد الأفراد المشاركين في نقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، بما في ذلك عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
استراتيجية جديدة
وفقًا لستة مصادر موثوقة، غيرت إسرائيل استراتيجياتها بعد “طوفان الأقصى”. الآن، تنفذ غارات جوية أكثر قتامة وتكرارًا، تستهدف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي في سوريا. وتخلت إسرائيل عن “قواعد اللعبة” التي تتمثل في الكتمان بشأن ضرباتها في سوريا، ويبدو أنها “لم تعد حذرة” من تكبيد حزب الله خسائر كبيرة هناك.
حذر أقل
بدأت إسرائيل منذ سنوات في ضرب الأهداف المرتبطة بإيران في سوريا، ولكن المصادر المطلعة على الضربات قالت إنها بدت وكأنها تحاول تجنب قتل أعضاء “حزب الله” قدر الإمكان. ولكنها الآن أصبحت “أقل حذراً وضبطاً للنفس” في قتل أعضاء حزب الله في سوريا، وذلك بسبب استمرار تبادل إطلاق النار بين الجانبين بشكل يومي.
الأهداف الجديدة
تستهدف الغارات الإسرائيلية بشكل متزايد الأفراد المشاركين في نقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، بما في ذلك عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وبحسب المصادر، فقد قتلت إسرائيل أكثر من 20 من أعضاء حزب الله منذ أوائل ديسمبر، بما في ذلك اثنين من المسؤولين عن تنسيق نقل الأسلحة. كما استهدفت الغارات أيضًا بنية تحتية عسكرية في سوريا، بما في ذلك المطارات وقواعد الدفاع الجوي.
رسالة للأسد
تحاول إسرائيل من خلال هذه الضربات إرسال رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مفادها أنها لن تسمح له بتمكين إيران من تعزيز وجودها العسكري في سوريا.
ردود الفعل
على الرغم من تكثيف الغارات الإسرائيلية، فإن الجيش السوري لم يفتح جبهة خاصة به. وقال ضابط المخابرات السوري إن سوريا لا تريد أن تضع نفسها في مواجهة أو حرب مفتوحة مع إسرائيل.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن إسرائيل تواجه تحديًا خطيرًا من إيران في سوريا. وتبدو إسرائيل مصممة على ردع إيران عن تعزيز وجودها العسكري في سوريا، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين البلدين.
الإحصائيات والمعلومات الجديدة
وفقًا لوكالة رويترز، فقد نفذت إسرائيل أكثر من 100 غارة جوية في سوريا منذ أوائل ديسمبر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 من أعضاء حزب الله والحرس الثوري الإيراني. كانت الضربات الإسرائيلية الأكثر فتكاً في 25 ديسمبر، عندما قتلت المستشار الكبير في الحرس الثوري رضي الموسوي، والذي كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران. تسببت الضربات الإسرائيلية أيضًا في تعطيل المطارات في العاصمة السورية دمشق وشمالي حلب، والتي تستخدمها إيران لنقل الأسلحة. كشفت مصادر أن إسرائيل بدأت في استخدام أسلحة جديدة في ضرباتها على سوريا، بما في ذلك صواريخ دقيقة موجهة بالليزر. ذكرت المصادر أن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في جهودها لمنع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سوريا.
التحليل
تشير التطورات الأخيرة إلى أن إسرائيل تستعد لصراع طويل الأمد مع إيران في سوريا. من المرجح أن تستمر إسرائيل في تصعيد ضرباتها على سوريا، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين البلدين. كما أن استخدام إسرائيل لأسلحة جديدة، مثل الصواريخ الدقيقة الموجهة بالليزر، قد يشير إلى أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أهداف أكثر تحديدًا في ضرباتها.