في صباح اليوم السبت (7 تشرين الثاني 2023)، ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في قرية قوقفين جنوبي إدلب، أسفرت عن مقتل 11 مدنياً بينهم 7 أطفال.
وتأتي هذه المجزرة الجديدة في ظل استمرار التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، حيث تسعى قوات النظام وحليفتها روسيا إلى السيطرة على المنطقة بالكامل.
تفاصيل المجزرة
قصفت قوات النظام ورشة عمال في قطاف الزيتون بقذائف المدفعية في قرية قوقفين في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل 11 مدنياً بينهم 7 أطفال (من بينهم 3 أطفال دون سن السادسة) و4 نساء.
ووفقًا لتقرير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، فإنّ قوات النظام استهدفت الورشة عمدًا، حيث كانت خالية من أي أهداف عسكرية.
وكانت الورشة تضم 15 عاملًا، من بينهم 9 أطفال، كانوا يعملون في قطاف الزيتون، عندما تعرضت للقصف.
وقد تم انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة.
ضحايا القصف والمجازر خلال تشرين الأول
وثّق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مقتل 66 مدنياً بينهم 23 طفلاً و13 امرأة، وإصابة أكثر من 270 آخرين بينهم 79 طفلاً و47 امرأة و3 متطوعين في الدفاع المدني، بغارات وقصف لـ قوات النظام السوري وحليفته روسيا في شمال غربي سوريا، خلال شهر تشرين الأوّل الفائت.
وأضاف التقرير أنّ قوات النظام ارتكبت ثلاث مجازر، خلال تشرين الأوّل، معظم الضحايا فيها من الأطفال والنساء، كانت الأولى ليل الخميس (5 تشرين الأول)، باستهداف قوات النظام بقصف صاروخي منزلاً سكنياً لعائلة مهجّرة في بلدة كفرنوران غربي حلب، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة (امرأة مسنة مقعدة وأولادها الأربعة؛ شابان وامرأتان) وإصابة امرأة.
الضحايا من الأطفال
تمثل فئة الأطفال نسبة كبيرة من ضحايا القصف والمجازر التي ترتكبها قوات النظام وحليفتها روسيا في شمال غربي سوريا.
وبحسب تقرير الدفاع المدني السوري، فقد بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا في هذه المجازر خلال شهر تشرين الأول الماضي 23 طفلاً، من بينهم 10 أطفال دون سن السادسة.
وتعد هذه النسبة مرتفعة بشكل كبير، حيث تمثل أكثر من ثلث إجمالي ضحايا القصف والمجازر في الشهر نفسه.
المسؤولية الدولية
يشكل القصف المتكرر لمناطق المدنيين في شمال غربي سوريا جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية وقف هذه الجرائم وحماية المدنيين.
خاتمة
يواصل النظام السوري وحليفته روسيا ارتكاب المجازر بحق المدنيين في شمال غربي سوريا، مستخدمين أسلحة محرمة دولياً، مما يشكل جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتأتي هذه المجزرة الجديدة لتؤكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين.