يهدف هذا التقرير إلى تقديم نظرة شاملة على الجهود التي يبذلها التجمع الوطني الديمقراطي السوري (ت.و.د.س) لدعم اللاجئين السوريين العاملين في تركيا. يركز التقرير على النشاطات واللقاءات التي تم تنظيمها لتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، مع استعراض للتحديات التي تواجه هؤلاء اللاجئين وسبل معالجتها من خلال التعاون مع رجال الأعمال والشخصيات المجتمعية الفاعلة.
النشاطات واللقاءات
يُواجه اللاجئون السوريون في تركيا ظروفًا معيشية صعبة، ويزداد الأمر تعقيدًا مع تفاقم التحديات التي تواجههم في سوق العمل والحياة الاجتماعية بشكل عام، بما في ذلك صعوبة الحصول على فرص عمل مناسبة، وظروف العمل غير المستقرة، ونقص الحماية القانونية
التجمع الوطني الديمقراطي السوري (ت.و.د.س)
يُدرك التجمع الوطني الديمقراطي السوري (ت.و.د.س) أهمية دعم اللاجئين السوريين العاملين في تركيا، حيث يُشكلون جزءًا هامًا من المجتمع التركي ويساهمون بشكل كبير في اقتصاده.
النشاطات واللقاءات
التزامًا منه بدعم اللاجئين السوريين، نظم التجمع الوطني الديمقراطي السوري العديد من النشاطات واللقاءات خلال الفترة الماضية، والتي تركزت على:
1. اجتماع التجمع الوطني الديمقراطي السوري:
عقد التجمع الوطني الديمقراطي السوري (ت.و.د.س) اجتماعًا هامًا يوم الجمعة، 7 حزيران/ يونيو 2024، بهدف تحديد سبل دعم اللاجئين السوريين العاملين في تركيا. كان الهدف من هذا الاجتماع هو وضع استراتيجية شاملة لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين، خاصة العاملين منهم، الذين يساهمون بشكل كبير في الاقتصاد التركي.
2. مهمة الدكتور مازن خديجة:
تم تكليف الدكتور مازن خديجة، رئيس المكتب القانوني للتجمع، بمهمة حيوية تتعلق بالتواصل مع رجال الأعمال والشخصيات المجتمعية الفاعلة في منطقة أضنة. تكمن أهمية هذه المهمة في ضرورة بناء جسور التواصل والتعاون بين التجمع وأصحاب الأعمال في تركيا لضمان تحسين أوضاع العمال السوريين.
3. زيارات الدكتور خديجة:
قام الدكتور مازن خديجة، بالتعاون مع السيد هارون أوزان جيلان، بزيارة عدد من رجال الأعمال في ولاية أضنة. تهدف الزيارات إلى مناقشة سبل تحسين أوضاع العمال السوريين العاملين في الشركات التركية. تم خلال هذه الزيارات مناقشة التحديات التي يواجهها العمال السوريون، وسبل تعزيز التعاون بين التجمع ورجال الأعمال لضمان حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
اهتمام رجال الأعمال باليد العاملة السورية:
1. اشادة كبير ومهارات عالية ودقة في العمل:
أبدى رجال الأعمال اهتمامًا كبيرًا باليد العاملة السورية، مشيدين بمهاراتهم وحرفيتهم ونشاطهم. أكد رجال الأعمال على أهمية دور العمال السوريين في الاقتصاد التركي، مشيرين إلى أن العمال السوريين يتمتعون بمهارات وحرفية عالية تساهم في تعزيز الإنتاجية والكفاءة في الشركات التركية.
2. دور مهم في الاقتصاد التركي:
أكد رجال الأعمال على أهمية دور العمال السوريين في قطاعات الزراعة والصناعة. أشاروا إلى المشاكل التي نشأت نتيجة نقص العمالة السورية، مثل تلف المحاصيل وإغلاق بعض الورش والمصانع. وأوضحوا أن نقص العمالة السورية أدى إلى خسائر مادية كبيرة ونقص في إمداد الأسواق التركية بالسلع، مما نتج عنه ارتفاع أسعارها في السوق المحلية.
التوصيات والإجراءات المتخذة:
1. الحفاظ على اليد العاملة السورية وعمها في سوق العمل:
دعا رجال الأعمال أثناء اللقاء إلى ضرورة الحفاظ على العمال السوريين المبدعين نظرًا لأهميتهم في سوق العمل التركي. وشددوا على أن العمال السوريين يمثلون عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد التركي، ويجب العمل على ضمان استقرارهم واستمرارية عملهم بشكل منتظم بعيداً عن الضغوطات القانونية الاجتماعية.
2. ضمان حقوق العمال:
أكد رجال الأعمال على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لضمان حقوق العمال السوريين. يشمل ذلك الانضمام للنقابات والحصول على التأمين الصحي وغيرها من الحقوق الأساسية التي تضمن استقرارهم وأمانهم في بيئة عمل مستقر ومستدام.
نتائج اللقاء:
1. إشادة رجال الأعمال الاتراك بمهارة العمال السوريين:
تم التأكيد على المهارات والحرفية العالية التي يتمتع بها العمال السوريون، مما يعزز من الإنتاجية في الشركات التركية.
2. أهمية الحفاظ على اليد العاملة السورية:
أكد رجال الأعمال على ضرورة الحفاظ على العاملين السوريين نظرًا للدور الكبير الذي يلعبونه في الاقتصاد التركي، سواء في الزراعة أو الصناعة وغيرها من الأعمال التي يتقنونها وأثبتوا براعتهم فيها..
3. الإجراءات القانونية لضمان الحقوق:
أبدى رجال الأعمال استعدادهم لبدء إجراءات قانونية تضمن حقوق العاملين السوريين، بما في ذلك الانضمام للنقابات والحصول على التأمين الصحي.
4. تحسين الأوضاع الاقتصادية:
تم الاتفاق على العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية للعاملين السوريين من خلال تعزيز فرص العمل وتوفير بيئة عمل آمنة ومستقرة.
5. استمرار التواصل والتعاون:
أوصى اللقاء باستمرار التواصل والتعاون بين التجمع الوطني الديمقراطي السوري ورجال الأعمال والشخصيات المجتمعية الفاعلة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة
توقف شبه كامل للإنتاج في قيصري بسبب هجمات عنصرية على العمال السوريين: نداء عاجل لمعالجة مشكلة العنصرية
مدينة صناعية تعاني من نقص العمالة ونقص الإنتاج
تعرضت مدينة قيصري، إحدى أهم المدن الصناعية في تركيا، لتوقف شبه كامل في الإنتاج خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب هجمات عنصرية استهدفت العمال السوريين في المنطقة.
تأثير هائل على القوى العاملة والإنتاج
يشكل السوريون ثلث القوى العاملة في المنطقة الصناعية المنظمة بقيصري (OSB). أدى الخوف على حياتهم من جراء الهجمات العنصرية إلى عدم قدرتهم على الذهاب إلى العمل، مما تسبب في شلل شبه كامل في العديد من المصانع.
خسائر اقتصادية فادحة
يُتوقع أن يكون لهذا التوقف في الإنتاج تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد المحلي في قيصري
. قد يؤدي إلى نقص في السلع والخدمات، وارتفاع الأسعار
ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمعالجة مشكلة العنصرية
تدعونا هذه الأحداث المؤسفة إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمعالجة مشكلة العنصرية ضد العمال السوريين في قيصري. ونناشد السلطات التركية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة جميع العمال، بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم.
مناشدة لوسائل الإعلام
نُناشد وسائل الإعلام التركية والعربية تسليط الضوء على هذه الأحداث المؤلمة، والعمل على نشر الوعي بمخاطر العنصرية وتأثيراتها السلبية على المجتمع.
رسالة إلى المجتمع
رسالة إلى جميع أفراد المجتمع التركي، نؤكد على أهمية التعايش السلمي واحترام الآخر
إنّ العمال السوريين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع التركي، ويساهمون بشكل كبير في ازدهاره وتقدمه
يُظهر هذا التقرير التزام التجمع الوطني الديمقراطي السوري بدعم اللاجئين السوريين العاملين في تركيا.
تؤكد الجهود المبذولة من التجمع الوطني. على أهمية العمل المشترك مع رجال الأعمال والشخصيات المجتمعية الفاعلة لضمان حقوق العاملين السوريين وتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.
يمثل هذا التعاون خطوة هامة نحو تعزيز استقرار وأمان اللاجئين السوريين في تركيا، ويعكس التزام التجمع بتحقيق مستقبل أفضل لهؤلاء اللاجئين بانتظار حل سياسي شامل يعيدهم إلى ديارهم معززين مكرمين من أجل ان يساهموا في إعادة بناء ما تبقى من سوريا للأسف