أفادت وسائل إعلام فرنسية أمس الثلاثاء، أن رئيسة البرلمان الفرنسي والمقربة من الرئيس إيمانويل ماكرون، رفضت الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا غرق مركب للمهاجرين قبالة اليونان الذي جرى الأسبوع الماضي وأدى لوفاة المئات.
بحسب المصادر فإن الرفض من قبل رئيسة البرلمان “يائيل برون بيفيه” جاء ردا على طلب النائب اليساري “إيمريك كارون” الذي دعا النواب إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح ما اعتبره أكثر أحداث الغرق دموية في البحر المتوسط.
وبعد كلمة كارون وقف نواب اليسار، وكذلك نواب الأغلبية، والوزراء، بمن فيهم رئيسة الحكومة إليزابيث بورن، دقيقة صمت على أرواح الضحايا، فيما رفضت رئيسة البرلمان يائيل برون بيفيه ذلك.
وفي ردها، قالت برون بيفيه: “زملائي الأعزاء، أجد أن هذه الفكرة رائعة حقا، لكن جلسة رؤساء الكتل النيابية موجودة من أجل ذلك، حتى نتمكن بشكل جماعي من اتخاذ قرار بشأن اللحظات التي نكرم فيها الأشخاص المفقودين في هذا الحادث الأليم”.
لكن النائب اليساري كارون استنكر “الصمت المحرج والذنب الذي يرافق هذه الدراما منذ أسبوع”، قبل أن ينشر عبر “تويتر”: “العار على الجمعية الوطنية(البرلمان)”، قائلا في هذا الصدد:”الرسالة واضحة: مهاجرون، يموتون بعيدا عن أعيننا”.
ويوم الأربعاء الماضي، غرق قارب للمهاجرين قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليونان، كان على متنه حوالي 750 مهاجرا جلهم من سوريا ومصر وباكستان، وقد انطلقوا من ليبيا في رحلة كان من المفترض أن تنتهي في إيطاليا.
وتم انتشال 81 جثة لغاية الآن في حين تم إنقاذ 104 آخرين بينما بات مصير أكثر من 560 مهاجرا في حكم الموتى بعد مرور أسبوع على كارثة القارب الذي يعد الأسوأفي البحر المتوسط منذ العام 2011 حين غرق قارب للمهاجرين في عرض البحر وادى حينها لوفاة أكثر 700 مهاجر.