المعركة مع الباطل قد تطول وقد تثقل وزر شرفاء الأمة بالمزيد من أحمال تنوء بها الجبال و أثمان تتجاوز حدود الوصف …
هفوات و مخاطر وإخفاقات و صعاب إنحنت دونها قامات هؤلاء الرجال ولكنها ما لبثت أن تحولت الى دوافع مبررة تلهب حماسة الشباب و ترفع من إصرارهم وتشد من عزيمتهم على إنتزاع حقوقهم بوطنهم السليب ومجابهتهم لفروض الهيمنة و الإستقواء .
سوف لن نمل من طرق أسماع العالم كي نكسر صمته ونزيل صقيع شل ديناميكية قراراته ومبادراته والوقوف على المسببات التي تذرعت بها دوله لتبرير صمته عن إجرام السلطة و لأن يتنكر لحقنا نحن أصحاب الأرض ، و لكن كيف لنا أن نؤمل ذاتنا المنهكة من قسوة التجربة بأن ننسب لأنفسنا قوة وإستطاعة مارد لربما يسعفه الحظ بيوم موعود ومعهود و يجد من يطلقه من القمقم ..
تساؤلات بحجم تعاظم الكارثة تكتنف قضيتنا الشديدة التعقيد وأهمها ما سيؤول إليه مصيرنا إذا ما كبر و تضخم هذا الإنسداد الصلب بالأفق وإمتدت بنا الكارثة لثلاثة عشرة سنة قادمة ، نلملم عبرها نضالاتنا فنصوغها جمل و قصائد مغناة حتى إذا ما أصبحت بحجم كرة من ورق تقاذفتها عنوة أقدام لاعبين دولين على ارضنا وبين جمهورنا ، همهم بلوغ نشوة التسلية متغافلين عن قصد كم مهول من تداعيات مسمومة تمس وتهدم وفاقنا دون أن نملك حيالها أي من مقومات سلمية الصمود و الثبات ..
ولعلنا نتنبه أو تدركنا صحوة الغافل في العشرة أمتار الأخيرة في هذا المضمار الوعر ، ونعي بأن القرار بإيجاد المخارج الآمنة و فرض الحل السياسي العادل هو بيد الدول المستثمرة بدمائنا نحن أبناء الوطن السوري و لربما نتيقن من انهم لن يسمحوا بتمرير أي نوع من الإنفراجات أمنية كانت او إنسانية أو حتى معيشية تترافق مع إصرارنا على الحل السياسي إذا ما لم نتأكد مجتمعين من مقدرتنا اولا على إتخاذ تدابير بديلة تشل يد الجلاد و تنتزع منها العصى التي ما فتيئ يهوي بها على رؤسنا …..دمتم
أ .خالدجمول .
الامين العام للمجلس السياسي السوري في السويداء
ورئيس مجلس ادارة تجمع بنا الوطن