رولف موتزينيتش، القائد البرلماني للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، أشار إلى أن التوترات الداخلية للحكومة الائتلافية تعتبر من العوامل التي أدت إلى ارتفاع شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي.
أوضح موتزينيتش أن الأداء الذي قدمته الحكومة الائتلافية أدى إلى رغبة بعض الناخبين في رؤية القادة يتحملون العواقب.
ومع ذلك، شدد على أنه يتعين على الناخبين التفكير بعمق في من يقدمون أصواتهم له، وأن يدركوا أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” لا يهتم بمصالحهم.
وأكد أن الحزب لا يعمل من أجل قضايا اجتماعية هامة مثل الأجور المتفق عليها جماعيا، أو ظروف العمل الجيدة، أو الحد الأدنى للأجور، أو التضامن الاجتماعي.
وأشار موتزينيتش إلى أن الحكومة الائتلافية زادت من استحقاقات الأطفال، والحد الأدنى للأجور، واستحقاقات السكن، على الرغم من تجميد إمدادات الغاز الروسية.
وأضاف أن الحكومة تخطط أيضا لزيادة الاستثمار في التعليم والبنية التحتية، وتحسين خدمات الرعاية الصحية.
وأعرب عن قلقه من أن سياسة حزب “البديل” المناهضة للهجرة والأجانب قد تؤدي إلى تقسيم المجتمع الألماني.
في الأشهر الأخيرة، أصبحت استطلاعات الرأي تضع حزب “البديل” في المرتبة الثانية على مستوى البلاد، والأولى في الولايات الشرقية.
العوامل المؤثرة في تقدم حزب “البديل من أجل ألمانيا”
حزب “البديل من أجل ألمانيا” يتمتع بشعبية متزايدة في الفترة الأخيرة، حيث أصبح الثاني الأكبر في البلاد. هناك عدة عوامل أسهمت في هذا التقدم، ومن أهمها:
معارضة الهجرة وخطط حماية المناخ:
استفاد الحزب من موجة الهجرة التي مرت بها ألمانيا بين عامي 2015 و2016، حيث أثار الخوف من الإسلام والمهاجرين بين الناخبين الألمان. كما أعرب الحزب عن معارضته لخطط حماية المناخ، معتبراً أنها تشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد الألماني.
التوترات الحكومية:
يرى بعض المحللين أن التوترات بين أعضاء الحكومة الألمانية، خاصة بشأن قوانين حماية المناخ، ساهمت في تقدم الحزب.
الدعم من الطبقة الوسطى:
تشير دراسة إلى أن الحزب يحظى بدعم متزايد من الألمان من الطبقة الوسطى، الذين يخشون فقدان وظائفهم أو تدهور مستوى معيشتهم بسبب الهجرة وخطط حماية المناخ.
المواقف السياسية:
يجذب الحزب الناخبين بسبب موقفين سياسيين رئيسيين هما معارضة الهجرة وخطط حماية المناخ.
وعلى الرغم من تقدم الحزب، إلا أنه يعتبر يميني متطرف ومعادي للإسلام واللاجئين. وقد أثارت هذه المواقف الكثير من القلق في المجتمع الألماني.
ويعتقد المراقبون أن صعود الحزب الشعبوي قد يشكل تهديدا للديمقراطية الألمانية.