الإثنين, ديسمبر 23

محادثات أستانا هي مبادرة روسية تركية إيرانية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتعتبر تكملة لمحادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.

محادثات أستانا شارك فيها وفد من الحكومة السورية بقيادة بشار الجعفري، ووفد من المعارضة السورية المسلحة بقيادة محمد علوش، ووفود من روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة، وممثلون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن كمراقبين2.

محادثات أستانا تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وإنشاء مناطق خفض التصعيد، وتبادل الأسرى والجثث، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وإعداد الظروف المناسبة لإطلاق عملية سياسية شاملة3.

البيان الختامي لمحادثات أستانا الأولى هو وثيقة مشتركة صدرت في 24 يناير 2017 من قبل روسيا وتركيا وإيران كضامنين لوقف إطلاق النار في سوريا12. يحتوي البيان على سبع نقاط رئيسية34:

  • التأكيد على أنه لا حل عسكري للأزمة السورية وأن الحل يجب أن يكون سياسياً وفقاً للقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
  • التأكيد على حفظ وحدة وسيادة واستقلال سوريا واحترام مبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
  • التأكيد على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومنع دعم أو تمويل أو تسليح التنظيمات الإرهابية المعروفة.
  • التأكيد على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا بشكل كامل وفعال وإنشاء آلية ثلاثية لمراقبته وضمان احترامه من جميع الأطراف.
  • التأكيد على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة أو المحرومة منها في سوريا.
  • التأكيد على ضرورة إطلاق سراح المحتجزين أو المختطفين أو المفقودين أو تبادل جثث الضحايا بشكل متبادل.
  • التأكيد على دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا والدعوة إلى بدء عملية المفاوضات بشكل مباشر بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في 8 فبراير 2017. 
  • تعرف على البيان الختامي لمفاوضات أستانا

أكد نص بيان مفاوضات أستانا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وشدد على ضرورة الالتزام بسيادة واستقلالية ووحدة الأراضي السورية، موضحا أن سوريا دولة ديمقراطية تحتضن الجميع دون تمييز ديني أو عرقي.

كما نص بيان أستانا على أن “الوفود المشاركة” تصر على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، على أن يفصَلا عن مجموعات المعارضة المسلحة.

واحتضنت أستانا يومي 23 و24 يناير/كانون الأول 2017 مفاوضات النظام السوري والمعارضة لتثبيت اتفاقية وقف إطلاق النار في أفق إيجاد حل للأزمة السورية.

ونظمت مفاوضات أستانا بعد أقل من شهر من بدء سريان وقف لإطلاق النار بين النظام والمعارضة السورية المسلحة برعاية روسية تركية إيرانية.

وفيما يلي نص البيان المشترك لاجتماع أستانا بشأن سوريا الصادر في ختام المؤتمر بالعاصمة الكزاخية، بمشاركة وفدي المعارضة السورية والنظام ورعاية تركيا وروسيا وإيران:

“اتفق ممثلو كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية تركيا، بناء على البيان المشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث الصادر من موسكو، في 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، والقرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2336، على ما يلي:

-دعم إطلاق محادثات بين حكومة الجمهورية العربية السورية ومجموعات المعارضة المسلحة في أستانا في 23-24 يناير (كانون الثاني) 2017.

-تقدير المشاركة والتسهيلات التي منحها المبعوث الأممي الخاص لسوريا (ستيفان دي ميستورا) للمحادثات المشار إليها.

-إعادة تأكيد الالتزام بسيادة واستقلالية ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، باعتبارها دولة ديمقراطية، متعددة الإثنيات، متعددة الأديان، غير طائفية، كما أكد مجلس الأمن بالأمم المتحدة.

-إبداء قناعتهم بأنه ما من حل عسكري للصراع السوري، وبأن الصراع يمكن حله فقط من خلال عملية سياسية، قائمة على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بشكل كامل.

-السعي، من خلال خطوات محددة ومتماسكة، وباستخدام التأثير في مختلف الأطراف لتدعيم حالة وقف إطلاق النار، عملا بالتفاهمات الموقعة في 29 ديسمبر 2016، التي دعمها قرار مجلس الأمن 2336، الأمر الذي سيساهم في تقليص العنف والحد من الانتهاكات وبناء الثقة وتأمين وصول سريع وسلس ودون معوقات للمساعدات الإنسانية، تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014، وتأمين الحماية وحرية تنقل المدنيين في سوريا.

-اتخاذ قرار بإنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات المنظمة لوقف إطلاق النار.

-تعيد الوفود المشاركة تأكيد إصرار الجميع على القتال ضد تنظيم “داعش”، و”النصرة” (على أن يجري) فصل مجموعات المعارضة المسلحة منها.

–الإعراب عن القناعة بالحاجة الملحة لزيادة الجهود لإطلاق عملية مفاوضات بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.

-تأكيد أن الاجتماع الدولي حول سوريا في أستانا هو منصة فعالة لحوار مباشر بين الحكومة والمعارضة وفق متطلبات القرار نفسه.

-دعم الرغبة التي تبديها مجموعات المعارضة المسلحة للمشاركة في الجولة التالية من المحادثات التي ستعقد بين الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 فبراير (شباط) 2017.

-حث المجتمع الدولي لدعم العملية السياسية من منطلق التطبيق السريع لكل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254.

-اتخاذ قرار بالتعاون بفعالية بناء على ما تحقق في اجتماع أستانا حول المواضيع المحددة في العملية السياسية، التي تتم بتسهيل من الأمم المتحدة، بقيادة وملكية سوريتين، بما يسهم في الجهود العالمية لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.

وأعربت الوفود عن الامتنان للرئيس الكزاخي نور سلطان نزارباييف، وللجانب الكزاخي بالمجمل على استضافته للاجتماع الدولي حول سوريا في أستانا”.

 

شاركها.

كاتب وباحث في العلاقات الدولية . عضو الرابطة الألمانية للصحفيين .مساهمات في الإذاعة والتلفزيون .مدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس ورئيس المركز العربي الأوربي للدراسات (AECS). عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان . مؤلف ومشارك في العديد من التقارير والتحقيقات ومساهم فيها . سياسي سوري معتقل عدة مرات

اترك تعليقاً