قامت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، بإيقاف 474 شخصاً على خلفية أعمال عنف استهدفت مصالح سوريين في تركيا بعد اتهام سوري بالتحرش بطفلة.
وأكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على منصة “إكس” أن هؤلاء الأشخاص تم توقيفهم بعد الأعمال الاستفزازية التي نفذت ضد سوريين في البلاد.
التحريض والاستفزازات ضد السوريين
في هذا السياق، أشار رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إلى أن الحكومة التركية تراقب عن كثب التحريض ضد اللاجئين السوريين والاستفزازات التي تسببت في التوتر. وقال ألطون في بيان نشر على “إكس”: “نتابع عن كثب التحريض ضد اللاجئين السوريين والاستفزازات التي تسبب التوتر.. ونشير إلى أن المساعي الرامية لزعزعة النظام العام في تركيا من خلال الأعمال الاستفزازية لن تحقق أهدافها”.
اعتقالات وإجراءات قانونية
من جهته، أعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا إلقاء القبض على 67 شخصًا متورطين في أعمال تخريب ضد ممتلكات تعود لمواطنين سوريين في ولاية قيصري. وأوضح أن “مواطنين أتراك ألقوا القبض على اللاجئ السوري الذي اغتصب الطفلة وسلموه لسلطات الأمن”، مضيفًا أن السلطات بدأت التحقيق في الحادث.
وأكد يرلي كايا أن تجمع المواطنين الأتراك في المنطقة للتعبير عن ردة فعلهم تصرفوا بشكل غير قانوني وقاموا بتخريب ممتلكات السوريين، مشددًا على أن تركيا لا يمكن أن تسمح بالعداء للأجانب.
موقف الحكومة التركية
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أعمال التخريب قائلاً: “لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج الكراهية تجاه الأجانب واللاجئين في المجتمع”. وأضاف أن “خطاب المعارضة التركية المسموم هو سبب الأحداث التي أثارتها مجموعات صغيرة في ولاية قيصري، ونعتبر اللجوء إلى سياسة الكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية عجزًا”.
تصريحات محلية وتقارير إعلامية
قال مختار حي عثمانلي بولاية قيصري، بيت الله أورغن، لوكالة “سبوتنيك”، إن المواطنين الأتراك قاموا بإحراق منازل ومحلات تجارية وسيارات تعود للاجئين سوريين في عدة أحياء بمقاطعة ملك غازي بالولاية. وأضاف أن سلطات الأمن استنفرت واتخذت التدابير اللازمة في تلك المناطق.
وأعلن محافظ ولاية قيصري غوكمن تشيتشك، إصابة 5 عناصر أمن خلال تصديهم لأعمال التخريب. كما ذكرت وسائل إعلام تركية إصابة 14 عنصر أمن ورجل إطفاء خلال الأحداث.
حماية الطفل والأسرة
أعلنت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية في بيان أنها وضعت الطفلة التي تعرضت للاغتصاب وأسرتها تحت حماية الدولة لضمان سلامتهم وأمنهم.