التجمع الوطني الديمقراطي السوري يدين اعتقال قسد لعدد من المعلمات في الرقة
أدان التجمع الوطني الديمقراطي السوري في بيان صحفي شديد اللهجة، اعتقال خمس معلمات سوريات في مدينة الرقة من قبل ما يُسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وذلك في خطوة تعكس انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
وأكد البيان أن هذه الحادثة “الجريمة “هي جزء من سلسلة من الممارسات القمعية التي تتبعها “قسد” في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شرق وشمال شرق سوريا (الجزيرة والفرات).
وأشار التجمّع إلى أن عملية الاعتقال تشكّل تصعيداً خطيراً لسياسات القمع وتكريساً لسياسة الأمر الواقع، وهو ما يرفضه التجمّع بشكل قاطع،
حيث اعتبر أن هذه الأفعال تناقض بشكل كامل الادعاءات التي يروّج لها تنظيم “قسد” وجناحه السياسي “مسد” حول التزامهم بالديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث تكشف هذه السياسة عن فجوة كبيرة بين الأقوال والأفعال.
وفي وقت سابق، قام رئيس التجمع الوطني، الدكتور صلاح وانلي، وبعد أن تلقى تقريراً عن الحادثة من وجهاء الرقة، تواصل بشكل فوري مع قيادات “مسد”، الذين وعدوا بالإفراج عن المعلمات المعتقلات قريباً.
ودعا التجمع الوطني جميع النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين إلى التحرك الفوري والموحد من أجل التضامن مع المعلمات، مطالباً بحملات واسعة لإطلاق سراحهن دون شروط.
واختتم البيان بتأكيد التجمع على موقفه الثابت في رفض سياسة فرض الأمر الواقع، مشدداً على رفضه القاطع لأي ممارسات قمعية تلاحق الحريات العامة والفردية، وعلى رفضه الكامل للمنهج السياسي لتنظيم “قسد”، الذي يتعارض مع تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية
إلى نص البيان
التجمع الوطني الديمقراطي السوري
بيان صحفي
برلين 6-11-2024
“قسد” تعتقل معلمات سوريات بسبب تعبيرهن عن رأيهن.. التجمع الوطني يدين ويدعو للإفراج الفوري
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكاتها الطويل “قوات ما يسمى بسوريا الديمقراطية” (قسد)، قامت بشكل سافر باعتقال خمس معلمات سوريات في مدينة الرقة التي ترزح تحت نير الاعتقال القسري والاحكام العرفية، وذلك تعبيرًا عن سعيها المستمر لقمع الحريات والتضييق على الأصوات المعارضة الرافضة لوجودها.
يعتبر التجمع الوطني هذا الاعتقال التعسفي الاخفاء القسري، الذي طال معلمات كنّ يؤدين دورهن في بناء مجتمع أفضل، يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
يؤكد التجمع أن اعتقال المعلمات، اللواتي كن يمارسن حقهن المشروع في التعبير عن رأيهن برفض مناهج دراسية لا تتناسب مع قيم المجتمع السوري، هو دليل واضح على أن “قسد” لا تحترم حقوق الإنسان ولا تسعى إلى بناء مجتمع ديمقراطي متماسك اجتماعياً وثقافياً وخلق تاريخ جديد مشوه مبني على اساطير وأوهام يائسة.
إننا في التجمع الوطني الديمقراطي السوري، ندين بشدة هذا الاعتقال الجائر لمعلمات سوريات احرار، ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعلمات المعتقلات.
كما ندعو المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، ومجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة العفو الدولية، إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين في سوريا.
كذلك يناشد التجمع الوطني كافة النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين في سوريا وخارجها، إلى الوقوف صفًا واحدًا وبشكل صارم بهدف التضامن مع المعلمات المعتقلات، وإطلاق حملات واسعة النطاق للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهن.
إننا على ثقة بأن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات، وسيتخذ الإجراءات اللازمة لإنصاف المعلمات المعتقلات وكافة الضحايا في سوريا.
يجدد “التجمع الوطني الديمقراطي السوري” التزامه بالدفاع عن حقوق كافة السوريين في العيش بحرية وكرامة، ويؤكد أن هذه الاعتقالات لن تثني السوريين الاحرار عن المطالبة بالعدالة والدفاع عن حرية الفكر التعبير، وعن حق الأجيال القادمة في الحصول على تعليم مستقل عن أي توجهات سياسية ضيقة.
دائرة الاعلام والاتصال
الدائرة القانونية
أ. د صلاح وانلي
رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوري