في خطوة تاريخية، أدانت محكمة الاستئناف في لاهاي، يوم الاثنين 22 يناير 2024، مقاتلًا سوريًا موالًا للنظام بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تدين فيها محكمة هولندية شخصا بجرائم ارتكبت بالقتال في صف حكومة بشار الأسد.
المدان، مصطفى أ.، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، كان قائدا في لواء القدس، وهو تجمع مسلح يضم في معظمه اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا.
أصدرت المحكمة حكما بإدانة مصطفى أ. بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتي تشمل التعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والضرب والتعليق، والمعاملة الغير إنسانية، مثل الاحتجاز في ظروف قاسية، والاحتجاز غير القانوني، بالإضافة إلى الانضمام إلى منظمة إجرامية، وهي لواء القدس.
في عام 2012، احتجز مصطفى أ. رجلا سوريا وسلمه لمسؤولي المخابرات في القوات الجوية السورية، الذين قاموا بتعذيبه في سجنهم.
ووفقا للاتهام، احتجز مصطفى أ. الرجل، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، في مكان غير معروف في سوريا لمدة 10 أيام. خلال هذه الفترة، تعرض الرجل للتعذيب بواسطة العديد من الطرق، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والضرب والتعليق.
وخلصت المحكمة إلى أن مصطفى أ. كان مسؤولا عن تعذيب الرجل، وأن أفعاله تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقد حكمت المحكمة على مصطفى أ. بالسجن لمدة 12 عاما.
مصطفى أ. أدين بارتكاب الجرائم التالية:
- التعذيب: تضمنت الأساليب المستخدمة الصعق بالكهرباء، الضرب والتعليق.
- المعاملة الغير إنسانية: تضمنت الاحتجاز في ظروف قاسية.
- الاحتجاز غير القانوني: احتجز رجلا سوريا وسلمه لمسؤولي المخابرات في القوات الجوية السورية.
- الانضمام إلى منظمة إجرامية: كان عضوا في لواء القدس، وهو تجمع مسلح يضم في معظمه اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا.
وقد حكمت المحكمة على مصطفى أ. بالسجن لمدة 12 عاما بسبب هذه الجرائم.
وتمثل هذه الإدانة سابقة مهمة، حيث أنها المرة الأولى التي تدين فيها محكمة هولندية شخصا بجرائم ارتكبت بالقتال في صفوف حكومة الرئيس بشار الأسد. كما أنها ترسل رسالة قوية إلى مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، مفادها أن العدالة ستلاحقهم أينما كانوا.