السويداء:تظاهرات تتحدى قنابل زرعها النظام في ساحة الكرامة
عثرت لجنة تنظيم الحراك الشعبي المناهض للنظام السوري في السويداء الجمعة، على قنبلتين معدتين للتفجير في ساحة الكرامة وذلك قبيل انطلاق التظاهرة المركزية.
وقالت شبكة “السويداء24” إن اللجنة عثرت على القنبلتين وقد وضعتا في مكان مكشوف على المنصة في ساحة الكرامة، وهو مكان عادة ما يقف عنده اعلاميون ومصورون خلال التظاهرات، مضيفةً أن القنبلتين كانتا معدتين للتفجير عن بعد.
وأوضحت الشبكة أن اللجنة عثرت عليهما قبيل توافد المتظاهرين إلى ساحة الكرامة للمشاركة في التظاهرة المركزية الجمعة، فيما قام الشباب المكلفون بحماية الساحة بإزالة القنابل بواسطة درع مضاد للرصاص قبل أن يسلموا القنبلتين إلى مركز الهندسة في قوات النظام، لكون تفكيكهما يحتاج إلى خبرة هندسية.
واتهم المحامي أيمن شيب الدين في إعلان لجنة تنظيم الحراك، النظام السوري بالوقوف خلف زرع القنبلتين. وقال: “لقد وصلتنا رسالتك عبر قنابلك التّفجيرية، ولن ولم يُثننا شيء عن المضيّ في اقتلاعك لتحقيق التّغيير السياسي الذي يُنقذ ما تبقّى من سوريا والسوريين”، مضيفاً أن الحراك سيبقى سلمياً والقنابل لن ترهبه كما لم تُرهبه البراميل المتفجرة قبلها.
وعلى الرغم من اكتشاف وجود القنبلتين، إلا أن التظاهرة المركزية في الساحة خرجت كالعادة بمشاركة أبناء محافظة السويداء.
ونادى المتظاهرون في الساحة بالتغيير السياسي كمخرج وحيد في سوريا، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، والإفراج عن معتقلي الرأي والمغيبين قسراً، وإطلاق الحريات، وهي شعارات كان ولايزال المتظاهرون محافظين عليها قبل 10 أشهر، عندما انطلق الحراك السلمي ضد النظام السوري.
وقام المتظاهرون بعد انتهاء التظاهرة، بالتوجه نحو محيط دوار العنقود في مدخل مدينة السويداء الشمالي، ونفذوا حملة تشجير تحمل رسالة سلام بوجه التهديدات من قبل الأجهزة الأمنية، وذلك رداً على تحضيرات في الموقع لإنشاء حاجز أمني لقوات النظام، وتعبيراً منهم عن رفض أي إجراء لتقطيع أوصال المحافظة بالحواجز الأمنية.