تأسس الحزب التعاوني الاشتراكي في عام 1940م.
أطلق عليه اختصاراً اسم “الحزب التعاوني” والحزب التعاوني الاشتراكي
أطلق عليه هذا الأسم لأنه “التعاون” أساساً لنهضة جديدة ومثلاً أعلى يدرء به خطر الانقسامات الداخلية والفتن فاحله محل “النزاع” وأنزله منزلة الاعتقاد.
يعد فيصل العسلي مؤسس الحزب زعيمه، فيما كان سعيد الحكيم الأمين العام للحزب.
بالإضافة إلى كلاً من:
رشيد الدقر
سيف الدين المأمون
سموحي الدقر
إبراهيم العادلي
فائز عربي كاتبي
عصام الدالاتي
عبد الرحمن الأسطواني السفرجلاني
عبد الرحمن حمور
محمود الأيوبي
صادق الأيوبي
نزار الأيوبي
طريف الأيوبي
رشيد القباني
مصباح القباني
محمد العمادي(1).
قاطع الحزب التعاوني الانتخابات التي جرت بعهد حكومة حزب الشعب في ظل حكم سامي الحناوي، ووضع ميثاق وطني” اشترك فيه الحزب التعاوني والوطني والحزب الجمهوري، أقر في مؤتمر عقد في مقر الحزب الجمهوري، وأنكر فيه على الجمعية التأسيسية التي انبثقت عن تلك الانتخابات شرعيتها.
واشترك الحرب في اليوم التالي بمظاهرة مشى فيها زعماء الأحزاب الثلاثة باتجاه القصر الجمهوري.
عارض الحزب في عهد العقيد الشيشكلي فكرة الاتحاد مع العراق، وأقام العسلي مهرجاناً ضخماً في المهاجرين ندد فيه بالمشاريع الاتحادية وعند إنقلاب الشيشكلي الثاني غادر البلاد وبقي أكثر من سنتين خارج البلاد. عاد العسلي إلى سورية بعد إجراء تواصل مع الشيشكلي.
في الانتخابات البرلمانية عام 1954 كان للحزب ممثلان فيه: فيصل العسلي وأحمد إسماعيل النائب عن قضاء دوما.
مبادئ الحزب التعاوني الاشتراكي
تبنى الحزب “اشتراكية معتدلة” أساسها تخفيف الفروق الطبقية وتقريب وجهات النظر بين الملاكين وأرباب العمل والأغنياء من جهة وبين الفلاحين والفقراء من جهة ثانية، بما لا يتعارض مع الشريعة السمحاء والدين الإسلامي الحنيف”.
يجعل الحزب البيعة فيه للزعامة والطاعة العمياء للزعمامة والطاعة العمياء للزعامة، والدليل على إخلاص واستعداد المنضمين والراغبين في العمل تحت لوائه.
ويدعو أنصاره إلى أن يتجرد عن مصالحهم ويتنازلوا عن كل شيء وفي سبيل سلامة الحركة الجديدة وضمان نجاحها وتحقيق رسالتها.
إعلان مبادئ الحزب التعاوني الاشتراكي
أعلن فيصل العسلي رئيس الحزب التعاوني الاشتراكي هذه المبادئ لأول مرة في خطاب القاه في قاعة المجلس النيابي في السابع والعشرين من كانون الأول عام 1948م، أي بعد ثمانية أعوام من تأسيس الحزب.
المبدأ الأول:
تعمل التعاونية – الاشتراكية على إقامة اتحاد بين العرب والمسلمين يضم الدول المحلية الممثلة بمجالس نيابية وحكومات شعبية ترأسه حكومة اتحادية تعمل بإرشادات ذات مجلس اتحادي.
وينظم الاتحاد وحدة سياسية، واقتصادية، وتدعمه قوة عسكرية موحدة تمكنه من حماية مصالح المواطنين، والقيام على أكمل وجه بما تفرضه مصلحة دون أن يلم به ضعف أو تخاذل تحت ضغط السياسات العالمية.
المبدأ الثاني:
تبنى التعاونية – الاشتراكية سياستها الإنشائية على أساس منهاج يرمي إلى إنماء القوى المنتجة في البلاد، واستثمار مرافقها المادية وقواها المعنوية، ويؤمن تنسيق الاقتصاد الوطني تنسيقاً يضمن:
أولاً – رفع مستوى الشعب المادي والثقافي.
ثانية – تقدماً زراعياً فنياً يقوم على (المزارع التعاونية).
ثالثاً- اتجاهاً نحو عنصر صناعي.
المبدأ الثالث:
تؤمم التعاونية – الاشتراكية مرافق الحياة ووسائل الإنتاج الكبرى. أما الأرض فيوزع حق التصرف بها توزيعاً تعاونياً -اشتراكيا يؤمن الانتفاع المشترك للمالك والمتصرف والدولة.
المبدأ الرابع:
تصون التعاونية – الاشتراكية حق المالك، وتعتبر المالك غير المشروع، وإثراء الفرد على حساب الآخرين، جريمة لا يمحوها إلا مصادرة الأملاك والثروات المغتصبة وإعادتها إلى الشعب.
المبدأ الخامس:
تقدس التعاونية – الاشتراكية العمل، وتفرض على كل مواطن أن يقدم للدولة عملاً عقلياً، أو جسمياً، وتعتبر البطالة العدو الأول للمجتمع، ولذلك تمنح الدولة السلطات والصلاحيات اللازمة لتأمين العمل لجميع المواطنين.
أما أجور العمل ومكافأته، فتبنى على الأسس التالية:
أولاً- الإنتاج والعمل المبذول.
ثانياً- توسيع نطاق الضمان الاجتماعي.
ثالثاً- إنماء الرأسمال القومي.
المبدأ السادس:
تصون التعاونية – الاشتراكية صحة الشعب وتضع جميع المستشفيات ووسائل العلاج والإسعاف العام في خدمته مجاناً.
المبدأ السابع:
تحارب التعاونية – الاشتراكية الترف والبذخ في جميع مظاهر الحياة، وتفرض التقنين والحرمان، ريثما يستكمل الشعب جميع وسائل عيشه، ونهضته وعظمته.
المبدأ الثامن:
تعمل التعاونية الاشتراكية على خلق جيل قوي “مؤمن” يشق بقوة دولته وتحضنه أم صالحة لأحداث تطور عام في حياة الفرد من شأنه أن يغرس فيه:
أولاً- روح المسؤولية والقوة والنظام.
ثانياً – معنى الواجب في مجتمع يسوده التعاون التام.
المبدأ التاسع:
العلم والفن ينظمان العمل، والعلم خادم للدولة، ومجاني في جميع درجاته.
المبدأ العاشر:
تعمل التعاونية الاشتراكية على إعداد الرجال لقيادة الشعب يدرّسون فنون الإدارة والحكم، وعلى بعث روح التنظيم في الجماهير الشعبية وإنماء نشاطها السياسي(2).