ملخص التقرير:
- شهدت سوريا تصعيدًا عنيفًا، هو الأكبر منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020، خصوصًا في شمال غربي البلاد.
- الميليشيات الإيرانية تواصل جهود التغيير الديمغرافي في دير الزور.
- القوات الروسية عززت تواجدها العسكري في القنيطرة.
- التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يستمر في مكافحة “داعش” في شمال شرقي سوريا، فيما تعمل القوات التركية ضد حزب العمال الكردستاني.وصل عدد النازحين داخليًا إلى 7.2 مليون نسمة بنهاية عام 2023، بينهم 120 ألف شخص نزحوا في أكتوبر 2023 وحده.
“وثق التقرير ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك القصف العشوائي للمناطق السكنية، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، والاعتقال التعسفي، والتعذيب. تشير هذه الانتهاكات إلى نمط منهجي وانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.”
أفادت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في تقريرها الأخير بأن سوريا شهدت، منذ أكتوبر 2023، أعنف موجة تصعيد عسكري منذ التوصل
وقدّم التقرير تفاصيل موسعة حول الوضع الأمني في سوريا، حيث تم تقسيم البلاد إلى أربع مناطق رئيسية من حيث السيطرة: مناطق خاضعة للنظام، مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مناطق الجيش الوطني، ومناطق هيئة تحرير الشام.
التصعيد الأعنف خلال السنوات الأخيرة
أشارت الوكالة إلى أن منطقة شمال غربي سوريا شهدت موجات عنف متصاعدة بين سبتمبر 2023 وأغسطس 2024، مع تصعيد كبير في أكتوبر 2023، ليكون هذا التصعيد الأكبر منذ عام 2020. ووفقاً لبيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين في سوريا منذ بداية عام 2024 وحتى أغسطس نحو 539 مدنيًا، بينهم 10 أطفال و14 سيدة قتلوا بسبب الألغام.
أزمة النزوح الداخلي المتفاقمة
بلغ عدد النازحين داخليًا في سوريا 7.2 مليون شخص بنهاية عام 2023، فيما أدى تصاعد العمليات العسكرية من قبل قوات النظام في أكتوبر 2023 إلى نزوح 120 ألف شخص، نصفهم تقريبًا تمكنوا من العودة إلى منازلهم لاحقًا.
خمس قوى عسكرية أجنبية في سوريا
كشف التقرير عن استمرار الأنشطة العسكرية لعدة جيوش أجنبية في سوريا، حيث تلعب هذه القوات أدوارًا متعددة ومتداخلة في المشهد السوري. وأوضح التقرير أن الميليشيات الإيرانية ما زالت تعمل على تنفيذ تغييرات ديمغرافية، خاصة في محافظة دير الزور شرق سوريا.
كما قامت القوات الروسية بتعزيز مواقعها العسكرية في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني.
أما التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فما زال يحتفظ بقواته في شمال شرقي سوريا وفي قاعدة التنف، بهدف منع عودة تنظيم “داعش” وحرمان قوات النظام وإيران من الوصول إلى حقول النفط والغاز. من جهتها، تواصل القوات التركية تمركزها في شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن هدفها الرئيسي هو مكافحة حزب العمال الكردستاني ودعم جهود الحل السياسي.