طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين التوسط بين أنقرة والنظام السوري لتطبيع العلاقات، وذلك لما لروسيا من تأثير على دمشق.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، المساعدة في ضمان تواصل الحكومة السورية مع أنقرة لتطبيع العلاقات، معبراً عن أمله في أن تتخذ دمشق نهجاً بناءً، حسبما نقلت قناة “إن تي في” التركية.
وأضاف أردوغان بحديث للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من قازان: “منذ البداية الأولى، أكدنا دائما أننا نؤيد سلامة الأراضي السورية وإرساء السلام الدائم والعادل والشامل في جوارنا، ومتمسكون بحماية حدودنا ومحاربة التنظيمات الإرهابية بلا أي تمييز بينها”.
وأضاف: “أصبحت منطقتنا حلقة من نار وللأسف فإن هذه الدائرة تضيق كل يوم، ونأمل أن تدرك الإدارة السورية فوائد التطبيع الصادق والواقعي مع تركيا وتتخذ الخطوات المناسبة، وآمل أن نشهد خلال الفترة المقبلة خطوات بناءة في هذا الاتجاه لبناء علاقات طبيعية بين تركيا وسوريا”
وتابع: “بحثنا مع الرئيس بوتين كل هذه القضايا وموقفنا وتوقعاتنا، وطالبنا بوتين باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استجابة (الرئيس السوري) بشار الأسد لدعوتنا”.
وأضاف أردوغان “تأثير روسيا على الحكومة السورية معروف… طلبنا من بوتين ضمان رد الرئيس السوري بشار الأسد على دعوتنا. هل سيطلب بوتين من الأسد اتخاذ هذه الخطوة؟ لندع الوقت يجيب على ذلك”.
-
وفي يوليو الماضي، أكد أردوغان أنه سيدعو الأسد لمناقشة تطبيع العلاقات التي قطعتها أنقرة بعد الحرب السورية في 2011.
وأكدت الخارجية السورية مراراً وتكراراً أن عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين.
والتقى بوتين مع أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في قمة مجموعة البريكس بمدينة قازان الروسية.
وقال الرئيس الروسي “بصراحة، لم يتح لي حتى الوقت لقراءة الوثائق التي قدمها لنا شركاؤنا وأصدقاؤنا الأتراك. حسناً، دعونا نرى. لم نرفض هذا أبداً”.
وساعدت تركيا والأمم المتحدة في التوسط في مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي أبرمت في يوليو (تموز) 2022 وأتاحت فرصة تصدير 33 مليون طن تقريباً من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بشكل آمن.
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو 2023 واشتكت من أن صادراتها من الأغذية والأسمدة تواجه عقبات خطيرة.