ملخص :
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يغيب عن قاعة قمة الدول الإسلامية في الرياض.
- غيابه تزامن مع بدء كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
- تمثيل تركيا تم من خلال دبلوماسي بديل جلس في مقعد أردوغان.
- تركيا حاولت مراراً إحياء الحوار مع النظام السوري عبر وساطة روسية.
غاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قاعة قمة الدول الإسلامية التي عُقدت في الرياض، وذلك مع بدء كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقد تداول صحفيون أتراك عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) مقاطع مصورة تُظهر أن مقعد أردوغان شغله ممثل دبلوماسي تركي.
شهدت الأشهر الأخيرة محاولات تركية متكررة لإقامة حوار مع النظام السوري بهدف التوصل إلى تفاهمات تتعلق بالأمن القومي التركي، لا سيما في المناطق الجنوبية والحدودية مع سوريا.
وفي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مؤخراً،
أكّد أن النظام السوري ليس مستعداً للتطبيع مع تركيا، أو للوصول إلى اتفاق مع المعارضة السورية لإنهاء حالة الصراع المستمرة.
وأضاف فيدان، في حديث نشرته صحيفة “حرييت”، أن تركيا تأمل في أن يُبدي النظام والمعارضة استعداداً لبناء إطار سياسي مشترك، بعيداً عن بيئة النزاع. وأشار إلى أهمية توفير النظام السوري بيئة آمنة ومستقرة لشعبه، وأكّد على أهمية الحوار مع المعارضة السورية للوصول إلى تفاهمات ترضي جميع الأطراف. وقال: “رغبتنا هي أن يصل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه، بما يسهم في تحقيق الاستقرار”.
على الجانب الآخر، انتقد بشار الأسد القمم العربية والإسلامية مجدّداً، خلال مشاركته في القمة العربية والإسلامية غير العادية التي أقيمت في الرياض. وأعاد الأسد انتقاداته للدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى عدم تقديمهم أي دعم فعّال للقضية الفلسطينية. وجاءت كلمته متجاهلةً التقارير التي تتحدث عن استمرار التنسيق الأمني بين النظام السوري وإسرائيل.
وفي بداية كلمته، قال الأسد إنه لن يتطرق إلى الحديث عن الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني، أو دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، أو شرعية المقاومة في البلدين، وأيضاً “نازية” المحتلين الصهاينة ودور الغرب في دعم هذا الكيان.
وأضاف أن تكرار هذه المواضيع لن يضيف جديداً لما هو معروف للجميع.