انتهت الجولة السابعة من مفاوضات السلام السورية بجنيف الجمعة دون حدوث أي تقارب في المواقف بين وفدي النظام والمعارضة بشأن مكافحة الإرهاب والانتقال السياسي.
وبعد خمسة أيام من المفاوضات أجرى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا اجتماعا أخيرا الجمعة مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري ووفد الهيئة العليا للمعارضة، إضافة إلى لقاءات مع ممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة.
وقال الجعفري إثر الاجتماعات “تم التطرق خلال هذه السلسلة من المباحثات خصوصا إلى موضوعين رئيسيين، الأول يتعلق بمكافحة الإرهاب، والثاني بمسائل تقنية دستورية”.
ووصف المفاوضات بشأن مكافحة الإرهاب بأنها كانت “مفيدة ومفصلة”، معربا عن الأمل في أن تمر هذه المسألة من “الميدان النظري إلى مجلس الأمن الدولي”.
ونفى الجعفري التوصل إلى أي اتفاق لعقد مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وقال إن وفد النظام قدم رؤيته إلى المبعوث الدولي بشأن هذه النقطة.
الحريري: المعارضة قدمت رؤيتها حول الانتقال السياسي بينما تجاهل وفد النظام هذا الموضوع (رويترز)
ذريعة الإرهاب
من جهته، قال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحفي عقب لقائه دي ميستورا إن النظام السوري يستخدم ذريعة محاربة الإرهاب للتهرب من استحقاقات العملية السياسية، مضيفا “وفي الحقيقة نحن من يحارب الإرهاب”.
وأكد الحريري أنه “لا يمكن الوصول إلى الاستقرار وعودة اللاجئين وإعادة بناء سوريا إلا بتحقيق الانتقال السياسي ووقف إطلاق نار شامل، ولا بد كذلك من إنهاء نظام الأسد”.
وأوضح أن المعارضة قدمت تفاصيل رؤيتها حول الانتقال السياسي، واتهم ما سماه تعمد وفد النظام تجاهل هذا الموضوع، مؤكدا أن “الانتقال السياسي هو الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب”.
وأضاف الحريري أن “هناك طرفين: الأول يسعى لتحقيق تقدم في العملية السياسية (المعارضة)، وطرف لا ينوي أي انخراط في العملية السياسية (النظام)”.
من جانبها، شددت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان على ضرورة رحيل نظام الأسد، وألا يكون له أي دور في مستقبل سوريا.
وأفاد مصدر في المعارضة للجزيرة بأن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف ستكون في سبتمبر/أيلول المقبل، بينما سيشهد أغسطس/آب المقبل جلسات تقنية بين ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات وما يعرف بمنصتي القاهرة وموسكو للوصول إلى رؤية موحدة حول النقاط الأربع الرئيسية في مفاوضات جنيف.
Al Jazeera