قصف إسرائيلي يستهدف مدرجات المطار ومحيط العاصمة
دمشق، 26 نوفمبر 2023 – تعرض مطار دمشق الدولي، مساء الأحد، لغارات إسرائيلية أخرجته عن الخدمة مجدداً، وذلك بعد ساعات من استئنافه العمل بعد توقف دام لأكثر من شهر نتيجة هجوم إسرائيلي سابق.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الغارات استهدفت مدرجات المطار، مما أدى إلى تضررها بشكل كبير، وتسبب في إيقاف الرحلات الجوية القادمة والمغادرة.
وسمع دوي انفجارات في العاصمة دمشق، قيل أنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام للصواريخ الإسرائيلية.
وأكدت وسائل إعلام موالية للنظام أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً محيط العاصمة، دون أن تحدد أهدافها.
ويأتي هذا القصف الإسرائيلي في وقت تعاني فيه سوريا من أزمة اقتصادية حادة، حيث تعاني البلاد من نقص في الوقود والغذاء والدواء.
وبحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية مدرج المطار الرئيسي، بالإضافة إلى مدرج آخر، مما أدى إلى تدميرهما بالكامل.
وأضافت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً مبنى المطار، مما ألحق أضراراً جسيمة به.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية تسببت في توقف حركة الطيران في المطار بشكل كامل، وتحويل الرحلات القادمة والمغادرة إلى مطاري حلب واللاذقية.
ويأتي هذا القصف الإسرائيلي في إطار سلسلة من الهجمات التي شنتها إسرائيل على سوريا خلال الأشهر الماضية.
وعادة ما تستهدف إسرائيل مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، أو مواقع لميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني.
وتهدف هذه الهجمات الإسرائيلية إلى منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، ومنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
ويرى مراقبون أن القصف الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي يهدف إلى إرسال رسالة إلى النظام السوري مفادها أن إسرائيل لن تسمح له بإعادة بناء البنية التحتية العسكرية في البلاد.
ويأتي هذا القصف الإسرائيلي في وقت تعاني فيه سوريا من أزمة اقتصادية حادة، حيث تعاني البلاد من نقص في الوقود والغذاء والدواء.
وتسببت هذه الأزمة الاقتصادية في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في البلاد، وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
ويرى مراقبون أن القصف الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي سيزيد من معاناة الشعب السوري، وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.