بوتسدام، 20 يونيو 2024: أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية في بوتسدام، على ثقة الحكومة الألمانية في إيجاد حلول قريبة الأجل لترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا.
ألمانيا تخطط لترحيل لاجئين إلى أفغانستان دون تواصل مع طالبان
- ألمانيا تسعى لترحيل لاجئين أفغان إلى كابل عبر أوزبكستان: خطوة مثيرة للجدل تواجه تحديات قانونية وأخلاقية
- تخطط ألمانيا لترحيل لاجئين أفغان إلى كابل عبر أوزبكستان دون إجراء اتصالات مباشرة مع طالبان.
- دافع هذه الخطوة هو معالجة أزمة الهجرة والجريمة، خاصة بعد حادثة طعن مميتة على يد لاجئ أفغاني.
- يواجه مخطط الترحيل تحديات قانونية وأخلاقية، حيث تخشى منظمات حقوق الإنسان من سلامة اللاجئين في أفغانستان بينما تحذر جهات سياسية من الاعتراف بطالبان.
- تُعدّ هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية ألمانية أوسع تهدف إلى معالجة الهجرة غير الشرعية، وتشمل نقاشات حول نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة.
أثارت خطة الترحيل مخاوف من صعوبة التنفيذ وتعاون مع طالبان.
كشفت فيزر عن مفاوضات سرية تجريها الحكومة الألمانية مع دول مجاورة لأفغانستان وسوريا لفتح السبل أمام إعادة عمليات الترحيل، مشيرة إلى أن الهدف هو ترحيل مرتكبي جرائم العنف بشكل حازم بعد قضاء فترة عقوبتهم.
أوزبكستان وجهة محتملة:
أوضحت الوزيرة أن هناك اتصالات حالية مع السلطات في أوزبكستان فيما يتعلق بترحيل المجرمين إلى أفغانستان، بينما تجري مباحثات مع دول مجاورة لسوريا لبحث سبل إعادة الترحيل.
رفض منظمات حقوق الإنسان:
أثار اقتراح ترحيل اللاجئين الخطرين إلى سوريا وأفغانستان رفضًا قاطعًا من قبل منظمة “برو أزول” المدافعة عن حقوق اللاجئين. كما حذرت وزارة الخارجية الألمانية من مخاطر التعاون مع حركة طالبان الأفغانية في هذا الشأن.
موقف متباين حول نقل إجراءات اللجوء:
فيما يتعلق بنقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي، اعتبرت فيزر أن هذه الخطوة قد تكون “لبنة صغيرة” في معالجة أزمة الهجرة، لكنها لا تمثل تغيرًا جذريًا في الوضع.
أشارت الوزيرة إلى النموذج الإيطالي مع ألبانيا الذي تم الاتفاق فيه على حد أقصى لعدد اللاجئين المرحلين بـ3000 شخص، واعتبرت أن هذا العدد “جزء صغير جدًا” ولا يُحدث فرقًا كبيرًا في أعداد طالبي اللجوء.
صعوبة التغيير:
شددت فيزر على أن لائحة نقل إجراءات اللجوء إلى دولة ثالثة لن تُحدث تغييرًا حقيقيًا في أعداد طالبي اللجوء، ولن تُغير قواعد اللعبة، كما أشارت إلى صعوبة التوصل إلى نماذج قابلة للتطبيق، مستشهدة بتجربة بريطانيا التي فشلت في مفاوضاتها على مدار 18 شهرًا.
تؤكد وزيرة الداخلية الألمانية على سعي الحكومة لترحيل المجرمين الخطرين من خلال مفاوضات مع دول مجاورة لأفغانستان وسوريا، مع إدراكها لصعوبات تحقيق ذلك.