في إطار تحقيق يتعلق بتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، شنت السلطات الألمانية حملة مداهمات في عدة ولايات وألقت القبض على سبعة أشخاص مشتبه فيهم بجمع تبرعات ونقلها للتنظيم، وخصوصًا لأنصاره من النساء في المخيمات.
أعلن مكتب الادعاء العام الاتحادي أنه تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص يشتبه في أنهم من أنصار تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في عدة ولايات ألمانية. وقال الادعاء إن التحقيق يتعلق بشبكة تمويل التنظيم الإرهابي.
وأوضح الادعاء أنه تم تنفيذ 19 مداهمة في نفس الوقت في عدة ولايات، وتم إلقاء القبض على أربعة أشخاص في ولاية شمال الراين-ويستفاليا وشخص في كل من ولايات بادن-فورتمبيرغ وراينلاند-بفالتس وبريمن، فضلًا عن مداهمة عقار في هولندا. وتتهم هيئة الادعاء العليا الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم وهم رجال وسيدات، ومعظمهم يحملون الجنسية الألمانية بأنهم يدعمون منظمة إرهابية . وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن المداهمة تتعلق بتمويل لصالح أنصار التنظيم من النساء.
ويشار إلى أن هناك حملات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة أعوام تحمل عناوين مثل “شقيقتك في المخيم”. وتهدف الحملات إلى توفير تمويل مالي للنساء في تنظيم “داعش”، اللاتي يعشن مع أطفالهن في سوريا منذ هزيمة التنظيم، خاصة في مخيم الهول الذي يسيطر عليه الأكراد.
وتشتبه السلطات في انتماء المقبوض عليهم إلى شبكة دولية ناشدت تقديم تبرعات مالية للتنظيم في سوريا عبر منصات من بينها تطبيق تيليغرام للتراسل ثم نقلت هذه التبرعات بعد ذلك إلى التنظيم أو وسطاء تابعين له. وقال ممثلو الادعاء إن مبلغا لا يقل عن 65 ألف يورو (71552 دولارًا) جرى تحويله بهذه الطريقة، وأضافوا أن الأموال استخدمت لدعم أعضاء التنظيم المسجونين في سوريا وفي بعض الحالات سهلت فرارهم من معسكرات الاعتقال.
وهناك تقارير تفيد بأنه يتم تهريب النساء والأطفال والشباب، الذين حتى يومنا هذا يشعرون بالانتماء للتنظيم الإرهابي، إلى خارج المخيم مقابل مبالغ كبيرة من الأموال. ومن بين النساء اللاتي ينتمين لتنظيم داعش، اللاتي عدن إلى ألمانيا خلال الأعوام الماضية، جرى احتجاز عدد قليل منهن عقب عودتهن ومثلوا أمام المحاكم. ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهم السبعة اليوم الأربعاء وغدًا الخميس أمام قاضي تحقيق والذي سيقرر هل سيبقون رهن الاحتجاز الاحتياطي قبل المحاكمة أم لا.
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ ، رويترز)
Deutsche Welle