الإثنين, ديسمبر 23

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الدول التي تسعى للتقارب مع النظام السوري تريد منه اتخاذ خطوة تتعلق بالعملية السياسية، لأنه السبيل الوحيد لتوحيد سوريا.

وأكد أوغلو في تصريح، أمس، لقناة تلفزيونية تركية، نقلته وكالة الأناضول، أن “معظم الدول لا تريد تقديم شيك على بياض لعودة نظام (بشار) الأسد إلى جامعة الدول العربية وكأن شيئا لم يحدث”.

وأشار إلى أن المحادثات التي تجريها بعض الدول مع النظام السوري مهمة لعودة اللاجئين إلى بلادهم.
اقرأ أيضاً: خطاب الجامعة العربية تمهيداً لعودة سوريا.. من الإجماع إلى “التوافق العريض”!

ووجه سؤالاً إلى النظام السوري حول ما إذا كان يؤمن بالحل العسكري، أم بإمكانية الحل السياسي؟ “لا يوجد حل وسط بينهما”.

واعتبر أوغلو أن الحل السياسي سيزيد من احتمالية إيجاد حل، “بينما إذا رفض النظام الحل السياسي وقرر “الاستمرار في محاربة الجميع مهما كلفه الأمر فإن الحل سيستغرق عقوداً”.

وأوضح أن الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية لكل من النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران سيعقد 10 أيار الجاري، في موسكو.

وجدد المسؤول التركي تحذيره مما وصفه “خطر تقسيم سوريا” معتبراً أن الوضع الاقتصادي السيء في سوريا سيتسبب بحدوث المزيد من موجات الهجرة.

وحول حضور وزير الخارجية الإيراني الاجتماع قال أوغلو إنه “ليس واضحاً من سيُمثل طهران في الاجتماع، قد يشارك مسؤول إيراني آخر، حال مرافقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، للرئيس إبراهيم رئيسي في جولته الإفريقية”.
اجتماعات مكثفة

وعقد وزراء دفاع كل من النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران اجتماعاً، 25 نيسان الماضي، في موسكو، ضمن عملية التطبيع التي تجريها تركيا مع النظام السوري.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه نقل للمجتمعين في اللقاء الرباعي بموسكو تأكيد بلاده على أن القرار الصادر عن الأمم المتحدة رقم 2254، هو “الحل للأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف”.

وقال أكار في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية، إن تركيا تهدف لوقف موجة اللجوء من سوريا، وذلك عن طريق تهيئة الظروف المناسبة في الأراضي السورية، “ومن ثم تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا، إلى بلدهم”.

وفي سياق متصل، عُقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماع وزاري، مطلع أيار الحالي، ضم وزراء خارجية كل من النظام السوري والأردن والسعودية والعراق ومصر لبحث الملف السوري.
قد يهمّك: لبنان: فتح باب “العودة الطوعية” للسوريين وتضييق في عرسال

وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عقب الاجتماع، أن اللقاء الخماسي الذي جرى في الأردن يهدف إلى إنهاء الأزمة السورية وفق المبادرة الأردنية والتي تقوم على مبدأ خطوة مقابل خطوة.

وأوضح الصفدي في مؤتمر صحفي، أن المبادرة الأردنية تهدف إلى أن يكون هناك دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع القرار الدولي بشأن سوريا 2254، عقب الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية الأردن والنظام السوري والسعودية ومصر والعراق، تحت مسمى “مؤتمر عمان التشاوري”.

وتشهد المنطقة، مؤخراً، تحركات إقليمية وعربية للتقارب مع النظام السوري، في ظل صمت دولي وعدم إبداء مواقف واضحة من تلك التحركات، ما عدا بعض التصريحات الأمريكية التي يصرح بها مسؤولون أمريكيون، كل فترة، عن عدم نية الولايات المتحدة الأمريكية التطبيع مع النظام السوري.

شاركها.

كاتب وباحث في العلاقات الدولية . عضو الرابطة الألمانية للصحفيين .مساهمات في الإذاعة والتلفزيون .مدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس ورئيس المركز العربي الأوربي للدراسات (AECS). عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان . مؤلف ومشارك في العديد من التقارير والتحقيقات ومساهم فيها . سياسي سوري معتقل عدة مرات

اترك تعليقاً